قضية الفساد الكبرى.. مصر تطهّر نفسها

كتب: أحمد شلبي, متولي سالم, منصور كامل الثلاثاء 08-09-2015 09:32

في واقعة أولى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، صباح الاثنين، بناء على توجيهات من الرئيس، وقبل استقالته، فيما ألقت هيئة الرقابة الإدارية القبض على الوزير بعد 5 دقائق من لقائه بمحلب.

وقررت النيابة العامة، الاثنين، حبس كل من صلاح الدين هلال، وزير الزراعة، ومحى الدين محمد سعيد، مدير مكتبه، وأيمن محمد رفعت الجميل، ومحمد محمد فودة احتياطياً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم في القضية المعروفة «رشوة مسؤولى وزارة الزراعة».

ومع استمرار حظر النشر في القضية، أصدر مكتب النائب العام بياناً قال فيه: «إن المستشار على عمران، القائم بأعمال النائب العام، استعرض مع المستشار تامر الفرجانى المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، التحقيقات التي تمت في القضية الخاصة بطلب وأخذ مسؤولى وزارة الزراعة هدايا وعقارات من المتهم «أيمن محمد رفعت الجميل»، مقابل تقنين إجراءات أرض مساحتها 2500 فدان في وادى النطرون.

أضاف البيان: «هذه الهدايا تمثلت في عضوية عاملة في النادى الأهلى بـ140 ألف جنيه لأحد المتهمين ومجموعة ملابس قيمتها 230 ألف جنيه والحصول على هاتفى محمول قيمتهما 11 ألف جنيه، وإفطار في شهر رمضان بأحد الفنادق بتكلفة قدرها 14 ألف و500 جنيه، وطلب سفر لأسر المتهمين وعددهم 16 فردا لأداء فريضة الحج بتكلفة للفرد 70 ألف ريـال سعودى. وشملت الاتهامات طلب وحدة سكنية بأحد المنتجعات بمدينة 6 أكتوبر قيمتها 8 ملايين و250 ألف جنيه».

وكشفت مصادر لـ«المصرى اليوم» أن مسؤولين في جهات أمنية توجهوا إلى قصر الاتحادية صباح الاثنين، وعرضوا نتائج التحقيقات على الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأطلعوه على المتورطين في القضية وأبعادها، وكان وزير الزراعة ضمن المتورطين، وأن الرئيس طالبهم باتخاذ الإجراءات القانونية، وأبلغ رئيس مجلس الوزراء بقبول استقالة الوزير.

وتابعت: «حضر الوزير وقدم استقالته، واستقل سيارة الوزارة وغادر رئاسة مجلس الوزراء، فسارع أعضاء الرقابة الإدارية بالقبض على الوزير المستقيل بعد 5 دقائق من اللقاء».

فيما روت مصادر مطلعة تفاصيل واقعة القبض على «هلال»، وقالت إن الوزير طلب من سائق سيارته التابعة للوزارة أن يقله إلى مقر مجلس الوزراء، ووصل إلى المقر في تمام الواحدة والنصف، بناء على استدعائه من مجلس الوزراء بتكليف من الرئيس، وكان من المقرر أن يتجه لافتتاح معرض صحارى الزراعى عقب انتهاء لقائه مع محلب. أضافت المصادر: «الوزير مكث في مجلس الوزراء لمدة نصف ساعة خرج بعدها وبدا عليه الاضطراب، وطلب الوزير من السائق العودة إلى منزله، واتجهت سيارة الوزير من شارع مجلس الشعب إلى شارع قصر العينى متجهة إلى ميدان التحرير، وقبل إشارة الميدان المجاور لمحطة المترو استوقفت ٤ سيارات دفع رباعى سيارة الوزير، وهبط منها ٤ أشخاص طلبوا منه التوجه إلى إحدى سياراتهم لمدة ١٠ دقائق».