يمر فريق تشيلسي ببداية سيئة للغاية في الدوري الإنجليزي فعلى الرغم من امتلاك تشكيلة قوية نوعا ما، إلا أن الفريق تحصل على 4 نقاط من 4 مباريات.
عانى البلوز من عدة أزمات إما على الصعيد الدفاعي أو سرعة الانطلاق من الخلف للأمام، وحاول مورينيو تعديل الأولى وحل الثانية بضم بيدرو، بذلك أصلح إطارين فقط من إطارات الحافلة، لكن هناك إطارين لا يهتم البرتغالي لهما حاليا أو لا يجد لهما حل.
الإطار الأول يكمن في التماسك الدفاعي:
نعم، فتماسك تشيلسي على الصعيد الدفاعي أصبح كارثيا، الفريق مهلهل في الخط الخلفي وهناك مساحات شاسعة ويبدو أن ماتيتش أصبح يقاتل وحده، وثنائي الدفاع إما تيري وكاهيل أو زوما وكاهيل هناك مشكلة في الترابط والتواصل بينهما، ظهيري الجنب ليسا بخير خصوصا إيفانوفيتش، الدفاع بحاجة لدماء جديدة، ربما.
هذا الإطار بحاجة للتبديل الشامل وليس مجرد سد الثقب، فسد الثقب قد يفضي إلى كارثة في نهاية الموسم وبالتأكيد رقبة مورينيو هي ما سيتم التضحية به.
الإطار الثاني.. فابريجاس الأناني
خط وسط تشيلسي هو ذاته من فاز بالدوري في الموسم الماضي فماذا حدث؟ هل هذا هو فابريجاس الذي كان يصنع ويصنع ويسجل أحيانا؟ هذا الموسم الإسباني تائه، يأخذ وقتا طويلا حتى يفكر ووقتا أطول حتى يمرر ووقتا أطول حتى يساعد في الشق الدفاعي، حتى تمريراته سيئة.
بالنظر إلى إحصائية سريعة، فالإسباني انخفض معدل تمريراته الصحيحة تدريجيا بداية من عام 2015 وليس الموسم نفسه، من 87.5% إلى 81.9%، واللاعب لم يعد يمرر تلك التمريرات الحاسمة، وبالتالي لم نعد نشاهد كوستا في صدارة الهدافين، توقف فابريجاس «ثقب» أهم إطارات حافلة مورينيو، التي عذبت الكثيرين في الموسم الماضي، فماذا حدث؟
هذا الموسم رأينا فابريجاس كسولا للغاية، وهي النسخة التي انتقدها بيان برشلونة الوداعي للاعبهم الذي حاربوا أرسنال من أجله، نسخة كسولة للغاية مترنحة لا تريد الاجتهاد اللاعب شعر بأنه النجم الأوحد، وبالتالي ليس بحاجة لإثبات شيء، لم يعد بحاجة للبحث عن تحد جديد الدوري الذي ظل يحلم به مع أرسنال فاز به مع تشيلسي، فلم يعد يسدد بنفس السرعة والقوة على المرمى، وأصبح يفضل أن يمضي وحيدا بدلا من التمرير لزملائه.
تلك هي المشكلة التي تشغل بال مورينيو، وربما يحاول إيجاد حلا لها، ضم بيدرو كان حلا ممتازا لكنه لم يحمِ تشيلسي من السقوط أمام كريستال بالاس، على سبيل المثال فهناك ركن آخر ساقط هنا شعر مورينيو أنه لم يكن عليه أن يفرط في كيفن دي بروين، وأنه بحاجة لأوسكار في كامل لياقته، تهديد مركز فابريجاس الدائم يجب أن يحدث إما براميرس أو أوسكار أو حتى لوفتس تشيك المهم أن يوصل البرتغالي رسالته للإسباني ويجب أن تكون شديدة اللهجة.
انتقد العديد بيان برشلونة العدائي تجاه فابريجاس، لكن الإسباني أثبت أن الفريق الكتالوني كان محقا بشأن الانخافض التدريجي في مستواه، البلوجرانا قالوا: «مستوى فابريجاس يسوء في كل موسم وإحصائياته تنخفض، هذا ما يحدث له حاليا، أي أن مورينيو لا يبحث عن مدافعين بقدر بحثه عن بديل جاهز لحل محل الإسباني».
في النهاية، الإطار الأول يسهل حل مشكلته بمدافع شاب قوي، لكن الإطار الثاني صعب للغاية فلديك لاعب مستواه ينخفض ويجد من يدافع عنه، ويصعب إيجاد بديل شاب حاليا له وبمواصفات خاصة تتوافق مع ما يرغب به مورينيو، ولهذا حاول تشيلسي ضم بوجبا، فهل يحل البلوز المشكلة بشراء البديل، أم معالجة انخفاض مستوى فابريجاس.