«فوكس بيزنيس»: سعي مصر لشراء «ميسترال» يجعلها قوة إقليمية كبرى لتخطي تركيا

كتب: علا عبد الله ‏ الإثنين 07-09-2015 16:05

تساءل موقع «فوكس بيزنيس» الإخباري، الاثنين، عما إذا كان شراء مصر المحتمل حاملتي طائرات فرنسية من طراز «ميسترال» سيجعلها قوة إقليمية كبرى أم لا، وقال الموقع، التابع لشبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، إنه «على الرغم من كون مصر ليست من أوائل الدول التي تأتي على الأذهان عند الحديث عن البلدان ذات الجيوش القوية، فإنها قد تستطيع، خلال وقت قريب، أن تفتخر بامتلاكها اقتصادا قويا، وقوة سكانية ضخمة، فضلا عن حاملات طائرات للدفاع عنها».

وتطرق الموقع إلى ما تردد مؤخراً عن طلب مصر من فرنسا شراء حاملة الطائرات «ميسترال»، التي كانت باريس صممتها خصيصاً لروسيا، قبل أن تلغي بيعها لموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية. وهذه السفن البرمائية قادرة على حمل نحو 40 دبابة، أو 16 مقاتلة هليكوبتر، أو900 جندي مشاة أو الثلاثة معاً.

وأشارت الموقع إلى ما تردد من شائعات حول كون مصر شار محتمل لعدد من السفن، إلى جانب كندا، التي ربما تبحث فرنسا بيعها لها، لافتاً إلى ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن مصر تجري محادثات حول هذه المسألة مع فرنسا، التي أكد مسؤولون فيها أن مصر «من بين الخيارات الجادة».

ورأى الموقع أنه في حال موافقة باريس على هذه الصفقة فإنها «ستكون متماشية مع السياسة الفرنسية لدعم الجيش المصري، بعدما باعت له 24 مقاتلة من طراز (رافال) في فبراير الماضي».

واعتبر «ديفينس نيوز» أنه بالإضافة إلى صفقة «رافال» مع مصر، التي تقدر قيمتها بـ5.7 مليار دولار، فإذا تمت صفقة بيع حاملتي «ميسترال» للقاهرة، «سيصبح إجمالي مبيعات صفقات الأسلحة الموقعة بين البلدين هذا العام نحو 7.5 مليار دولار، وهو ما يمثل عامل جذب، إلى حد ما، لصناع الأسلحة الفرنسية».

ووفقا لتقرير الموقع، فإن صفقة «ميسترال» يمكن أن تكون «أكثر أهمية لمصر»، وأشار الموقع إلى أن امتلاك دولة لـ4 ناقلات «ميسترال» يكفيها لتوجيه أي ضربة بحرية لأي دولة أخرى، مستشهدا بنشر روسيا 150 دبابة في الحرب الجورجية عام 2008 بواسطة هذه السفن.

ورأى الموقع أنه من هذا المنطلق، فإن «استبدال مصر بروسيا في هذه الصفقة من شأنه أن يجعل القاهرة قريباً قوة عظمي إقليمية في الشرق الأوسط».
وقال الموقع إن «مصر تريد امتلاك قدرة (ميسترال) على حمل عدد وفير من الجنود، رغبة منها في تخطي قفزات الجيش التركي العسكرية، فهي في سباق حاليا لتصبح أول دولة في الشرق الأوسط لديها حاملات طائرات، لتسهيل حملاتها العسكرية الخارجية»، كمشاركتها قوات التحالف ضد حرب «الحوثيين» في اليمن.

وأضاف: «ربما يكون السبب الأكبر هو رغبة مصر في إضافة قدرات ملاحية بحرية لجيشها، وخاصة أن ذلك ظهر بعد أيام فقط من معرفة أن هناك مفاوضات جارية بين البلدين بشأن (ميسترال)».

أما عن القدرات النفطية لمصر، فرصد الموقع اكتشاف شركة «إيني» الإيطالية، العاملة في مجال النفط، حقلا «ظُهر» قبالة السواحل المصرية في البحر المتوسط، والذي يحتوي على نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، مما يجعلها «أكبر حقل غاز في البحر الأبيض المتوسط، مقارنة من أي وقت مضى». وأضاف الموقع أن مصر «تمتلك هذا الغاز، ولكن عليها أن تدافع عنه، نظراً لامتلاك الشركة حق استغلاله، فضلا عن وقوعه كل هذا الغاز في المياه الاقتصادية المصرية».

وتساءل الموقع عن كيفية سيطرة مصر على هذا الحقل، وحمايته من المنافسين، في وقت تعيش فيه منطقة الشرق الأوسط حروباً منتظمة من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية.

وقال الموقع إن «إيرادات بيع الغاز ستزيد رغبة مصر في امتلاك أسطول حاملة الطائرات، إذ سيصبح سعرها حينها معقولاً للقاهرة»، وأضاف أن «التوسع العسكري ربما بدأ بالفعل».