أكد المهندس أبوالسعود، رئيس جهاز شؤون البيئة، أنه نظرًا لأهمية وضع مصر الجغرافي الهام توقع الكثير من المعاهدات، لابد أن تكون مصر على دراية بكيفية التفاوض على المعاهدات ومعرفة مدى تأثير ذلك على العلاقات الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة المهندس أحمد أبوالسعود في افتتاح ورشة عمل حول مهارات التفاوض في الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف التي تعقد في الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر الجاري بالمركز الثقافي البيئي (بيت القاهرة)، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وبحضور المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، وبمشاركة وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومركز بحوث الصحراء، ومركز البحوث الزراعية، وقطاع النقل البحري، والهيئة المصرية العامة للسلامة البحرية، والهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وقطاع الأزمات والكوارث والحدّ من أخطارها بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، علاوة على عدد من خبراء العمل البيئي والاستشاريين بمصر والعالم.
وأوضح أن ورشة العمل تهدف إلى بناء القدرات الوطنية للكوادر الشابة من العاملين بوزارة البيئة، وكذلك ممثلو الجهات ذات الصلة من شركاء التنمية المستدامة لإثراء القطاع البيئي بالخبرات الضرورية في مجال التفاوضات متعددة الأطراف، بالإضافة إلى الإسهام في تعزيز قدرات المشاركين من خلال استخدام «محاكيات» لجو التفاوض لتعزيز قدراتهم في مجال إدارة النقاش داخل حلقات التفاوض في جو مشابه لواقع المؤتمرات الخارجية وتدريب المشارك من الكوادر الوطنية للعمل بطريقة احترافية تساعد على حفظ المصالح الوطنية والإقليمية في إطار اجتماعات مؤتمرات الأطراف الدولية المتعلقة بالمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.
وقال «أبوالسعود» إن ورشة العمل التدريبية للمهارات التفاوضية في الاتفاقيات «البيئية الدولية» جاءت في التوقيت الهام خاصة، وأن وزير البيئة يشارك في المؤتمرات التحضيرية لمؤتمر باريس الآن، مؤكدًا على أهمية التفاوض لما يحمله من أهمية دولية لتدريب المسؤولين من القطاعات والمفاوضين على كيفية التفاوضات الدولية.
وأشار إلى أهمية القدرة على قراءة ما بين السطور والالتزام بكل كلمة تأتي بالمفاوضات ووعي تام بما يتم الاتفاق عليه ومراعاة توجهات الدولة والحكومة لجمع أكبر مكاسب للدول والتوافق الدولي والالتزام بمصداقية مصر أمام المجتمع الدولي والحرص على تحمل الالتزامات الدولية، بحيث لا تشكل عبئا على الدولة، ولابد أن تتوفر تلك المحاور في المفاوضات، بالإضافة إلى دراسة الملف جيدًا ومعرفة نقاط ضعفه وتعظيم نقاط قوته والتقليل من نقاط الضعف.
وأشار «أبوالسعود» إلى أن ورشة اليوم تأتي لصياغة المهارات التفاوضية ووجود وفد تفاوضي للتغيرات المناخية، تحت إشراف الدكتور هشام عيسي، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن لدينا مجموعة من الخبرات المميزة في التفاوض للاستفسار والاستفادة من الخبرات السابقة لإدارة الاتفاقيات الموقع عليها من وزارة البيئة.