كشف وزير المالية، هانى قدرى دميان، عن الترتيب لزيارة بعثة جديدة لصندوق النقد الدولي للقاهرة قبل عيد الأضحي المبارك، لمراجعة مرحلية لتقييم أداء الاقتصاد المصري.
وأوضح، في بيان له، الأحد، أن هذه الزيارة تأتى فى إطار الزيارات الدورية المعتادة للصندوق للدول الأعضاء، وذلك تمهيدا للزيارة السنوية التى يقوم بها الصندوق مع بداية العام المقبل فى إطار مشاورات المادة الرابعة من ميثاق تأسيس الصندوق.
وقال الوزير إن هناك اهتماما حكوميا باقتناص هذه التقلبات واعتبارها فرصة جيدة لزيادة الثقة في أداء اقتصادنا القومي، بحيث تكون مصر هي نقطة جذب بديلة للاستثمارات المالية العالمية والمشروعات التي تبحث عن أسواق بديلة مستقرة لنقل أعمالها بها، وهذا ما حدث خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، حيث كانت هناك ظاهرة لاقتناص رؤوس الأموال المباشرة وغير المباشرة التي هربت من الدول الكبري بحثا عن ملاذ آمن.
وحول أثر تراجع أسعار البترول علي أداء الموازنة العامة للدولة، قال وزير المالية إنه حدث بالفعل انخفاض في فاتورة الدعم في حدود 40 مليار جنيه، ولكنها لم تنعكس علي عجز الموازنة نظرا للظروف المالية لهيئة البترول، بالإضافة إلي أن سعر البترول العالمي ليس العنصر الوحيد، فهناك عناصر أخري يجب أخذها في الاعتبار، مثل تغير سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وزيادة الكميات المستهلكة من المواد البترولية المختلفة، وكذلك السعر العالمي لهذه المشتقات البترولية وكلها تسير في اتجاهات مضادة لبعضها البعض.
وأضاف «دميان» أن من الضغوط أيضا علي الموازنة أن هيئة البترول عليها متأخرات للشركاء الأجانب، وهناك سياسة معلنة والتزام من الدولة بسداد تلك المديونية والانتهاء منها قبل النصف الثاني من عام 2016، لافتا إلي أن الدولة سددت بالفعل حتي الآن نحو 3 مليارات دولار من هذه المتأخرات.