قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن هناك نحو 850 ألف فلسطيني مروا على السجون الإسرائيلية بينهم نحو ألف أسير معتقلين منذ 15 عامًا ونحو 15 أسيرًا قضوا أكثر من 35 عامًا بالسجون الإسرائلية دون عفو أو إفراج بالإضافة إلى الأطفال والحوامل والنساء والمتزوجات .
وأكد «صبيح» خلال الندوة التي عقدها اتحاد الأطباء العرب، الأحد، بمشاركة اتحاد المحامين والصحفيين العرب وممثلي السفارات العربية بدار الحكمة لمناقشة «قانون التغذية القسرية للأسرى الفسطينين في السجون الإسرائيلية»، إن هناك مؤامرة دولية وصمت دولي على قضية الأسرى الفلسطينيين، متسائلاً لماذا لا يتعامل العالم بميزان واحد في قضايا الأسرى، ذاكرًا قضية الجندي «شاليط» الذي تدخل قادة العالم للإفراج عنه في حين أنهم يغضون الطرف عن تعذيب الأسرى الفلسطينيين ولم ترسل أي دولة بعثة دولية لحقوق الإنسان للتفتيش على السجون.
وطالب «صبيح» الاتحاد والمنظمات والروابط الطبية والهندسية العربية بمواجهة «مؤامرة الصمت الدولي» وتدويل قضية الأسرى في الدول الأوروبية والغرب لوضعهم أمام أنفسهم وإحراجهم، كما طالب هذه الاتحادات بإعداد قوائم سوادء للإسرائيليين وترويجها في الدول العربية ثم في الخارج.
وأكد أن ما يصفه الكيان الصهيوني بالقانونيين مثل قانون «الاعتقال الإداري»، والذي يتم تطبيقه على الفسطينيين ما هو إلا عبارة عن أوامر عسكرية ونازية وليست بقوانيين يتم تطبيقها بتفرقة عنصرية تمارسها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن إسرائيل تمنع الفسطنيين من المرور في شوراع معينة بالمدن الفلسطينية ومقصوره فقط على أنباء شعبهم.
وأضاف أن إسرائيل تمارس تمييزًا عنصريًا ضد الأسرى، كما أن إرغامهم على التغذية هو جريمة ضد الإنسانية يسكت المجتمع الدولي عنها، مدافعًا عن موقف الجامعة العربية من القضية بأنها «معنية بالدرجة الأولى بقضية فلسطين، ونقلتها إلى المستوى الدولى والأمم المتحدة والمنظمات الدولية».
وأكد السفير جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، أن نقابة أطباء إسرائيل رفضت قانون التغذية القصرية للأسرى الفلسطينيين، خوفا من القانون الدولي وليس لأسباب إنسانية، مضيفًا أن الصوت الرافض للقوانين الإسرائيلية بتغذية الأسرى قسريًا مهمًا أن يخرج من القاهرة ويعد رسالة للأسرى خلف القضبان وللشعب الفسطيني بأن الجميع يساندهم .
وأضاف أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يمثلون كل الدول العربية، ويعيشون معاناة، لافتا إلى أن كل القوانين الإسرائيلية هي أوامر عسكرية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يخضون معارك في مواجهة الإحتلال، وذلك بمعركة «الأمعاء الخاوية» والتى يقابلها الإحتلال بـ«التغذية القسرية» لمواجهة المقاومة.
وأكد «الشوبكي» أن إدانة نقابة الأطباء الإسرائيلية لهذا النوع من التعذيب ليس أخلاقًا منها بل خوفًا من المساءلة الدولية والجنائية فبرأت ساحتها من تعذيب الأسرى بهذا الأسلوب، مطالبًا جميع الدول العربية بالتكاتف لحل القضية وفضح هذة الممارسات التي وصفها بالعنصرية.
وقال سامح عاشور، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن «الأسر الأكبر يقع علينا جميعا، فنحن نتعرض له بأشكال مختلفة سواء بيينا وبين بعضنا أو من أنظمة عربية تقهرنا، فنحن أسرى خلافات العربية ومعاركنا المفتعلة بين السنة والشيعة، بين أنصار الربيع وأعداؤه، كام أننا أسرى المجتمع الدولى الذي يدعى القيم والمبادىء والإنسانسة ويصمت على الجرائم ضد الشعب الأعزل».
وتابع: «إسرائيل لا تختلف عن داعش فكلاهما يقوم على العنصرية والتمييز والدولة الدينية»، لافتاً إلى أن الغرب يدعى القيم لكنه لا ينتفض لها .
وطالب «عاشور» بالاجتهاد القانوني ووضع خطة للمواجهة في الداخل والخارج ومقاضات الإسرائيليين وأنصارهم في عقر دارهم في أوروبا حتى لو لم يحكم لك بما تريد.