أكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن معرض الآثار الغارقة الذي سيفتتحه في باريس له أهمية خاصة كونه الأول من بعد ثورة يناير، حيث توقف نشاط المعارض الخارجية نظرًا للظروف التي مرت بها مصر، مما أدى إلى ضعف المردود على الآثار والحضارة المصرية، موضحًا أن هذه المعارض من القوى الناعمة في العالم أجمع، حيث إنها لا تتوقف في الخارج على الإطلاق ودائمًا في تواصل مستمر.
وقال «الدماطي» في تصريح له، الأحد، قبيل مغادرته مطار القاهرة متوجهًا إلى العاصمة الفرنسية باريس، إنه سيفتتح خلال الزيارة معرض الآثار الغارقة بعنوان «معرض أسرار أوزوريس.. الآثار الغارقة»، بحضور وزير السياحة، المهندس خالد رامي، موضحًا أن هذا المعرض متميز جدًا ويحكي قصة أوزوريس والحضارة المرتبطة بها من خلال مجموعة الآثار التي استخرجت من تحت الماء بالإسكندرية ومكملة بمجموعة أخرى من القطع الأثرية من المتحف الروماني والمصري والقومي بالإسكندرية.
وأضاف «الدماطي» أن للمعرض مردودًا مرتفعًا اقتصاديًا لوجود مقابل مادي وثقافي من خلال المادة العلمية التي تقدم بالخارج للتعريف بتلك الآثار، فوجود المعرض بالخارج هو أفضل دعاية للآثار المصرية، مؤكدًا أنه عقب تلك المعارض تزداد نسبة السياحة إلى مصر من الدولة التي أقيم بها المعرض.
وأشار إلى أن الآثار الموجودة بالمعرض تم تسفيرها وفقا لقانون الآثار والقانون الخاص بخروج المعارض واللائحة المنظمة لها، للحصول على جميع الضمانات الكافية بتخريج القطع الأثرية المشاركة في المعارض بقرار من رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى القيمة التأمينية على شركة الطيران .
وحول استرداد الآثار المهربة من الخارج، قال: «إننا نعمل باستمرار واستطعنا أن نعيد خلال عام 717 قطعة أثرية، وخلال الفترة القادمة سيتم استعادة 16 قطعة أثرية من أستراليا».
وأشار إلى أن هناك خططًا مستمرة لتنشيط السياحة في مصر منها المعارض الخارجية، بالإضافة إلى إعداد مناطق أثرية وتجهيزها للسياحة وفتح مناطق زيارات الآثار فترتين صباحًا ومساء، وهذا هو دور وزارة الآثار هو الإعداد والتجهيز، أما فيما يتعلق بالتسويق فمن اختصاص وزارة السياحة، موضحًا أن الوزارتين مكملتين لبعضهما.