أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجمعة، للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دعمه للاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مؤخرا مع إيران، خلال اجتماع ثنائي جرى بينهما في البيت الأبيض.
وأكدت حكومتي البلدين خلال بيان مشترك «أعرب سلمان عن دعمه لخطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران ومجموعة (5+1) طالما كان سيمنع إيران من حيازة سلاح نووي ويساهم في تحسين الأمن بالمنطقة».
جاء لقاء الزعيمين بعد أيام معدودة من حصول أوباما على الدعم الكاف لضمان التصديق على الاتفاق النووي الإيراني داخل الكونجرس الأمريكي حيث كان يتخوف من عرقلة الجمهوريين له.
وكانت الرياض قد أعربت في أكثر من مناسبة عن قلقها إزاء الاتفاق بين القوى الست الكبرى العالمية (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة لألمانيا).
وتمثل زيارة العاهل السعودي لواشنطن الخطوة الأهم من جانب الإدارة الأمريكية لتهدئة حلفاءها البارزين في الخليج قبيل دخول الاتفاق في مرحلة جديدة.
وتغيب الملك سلمان عن قمة دول الخليج التي عقدها الرئيس أوباما في كامب ديفيد، والتي تم تأويلها بواسطة عدد من المحللين على أنها رفض من العاهل السعودي للمحادثات في ذلك الوقت بين إيران والقوى العظمى الست العالمية من أجل التوصل لاتفاق.
ولم يقتصر الإعلان الصادر عن البلدين عقب الاجتماع على الاتفاق النووي فحسب، بل تطرق إلى مجموعة من الملفات والموضوعات ذات المصلحة المشتركة بين البلدين والتي تباحث بشأنها الزعيمان، مثل النزاعات في اليمن وسوريا والحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وفي هذا السياق، اتفق الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي على تسريع تسليم معدات عسكرية للسعودية وزيادة حجم التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن المعلوماتي والدفاع ضد الصواريخ الباليستية.
كما أضاف البيان أن الزعيمين «أبرزا أهمية التعاون القائم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب والتعامل مع الدعاية التي تحض على الكراهية التي يبثها (داعش) وتجفيف منابع تمويل الإرهاب».
بالمثل، أبرز رئيس الولايات المتحدة وملك السعودية، الحاجة لالتزام طويل المدى في هذا الصدد، وأصرا على أن الحرب ضد تنظيمي القاعدة وداعش «تستلزم تعاونا مستمرا» بين الدول الشركاء حول العالم.