«روافد» تُصدر ديوان «يارا» للشاعر محمد رياض

كتب: بوابة الاخبار الجمعة 04-09-2015 14:12

يفتح الشاعر الشاب محمد رياض، فصلا جديدا من المقاومة بالشعر، في ديوانه الجديد «يارا»، الذي صدر منذ أيام، عن دار روافد للنشر والتوزيع، وحصلت قصيدته الرئيسية، التي يحمل الديوان اسمها، على جائزة غسان كنفانى، التي تنظمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أيام من صدوره.

يبدأ محمد رياض ديوانه «يارا» الذي أهداه إلى روح الشهيدة شيماء الصباغ، بقصيدة من 9 مقاطع، عنوانها نشيد الأناشيد، وتتكئ كما يبدو من العنوان، على السفر الخالد من العهد القديم، لكن برؤية وتناول جديدين، ليخرج الشاعر نشيده الخاص، الذي يعد استهلالا جماليا وسياسيا، لقصيدته الكبيرة «يارا» التي اختص بها «يارا سلام ورفاقها» من المعتقلات والمعتقلين الشباب دفاعًا عن حرية الوطن.

وتتجاوز القصيدة الحدث الظاهرى، لتطرح أسئلة جيل كامل ثار، وقدّم الكثير من الشهداء من أجل الفكرة، ثم دارت به الأحداث ليسقط فى دوامات من القلق والإحباط، يحاكم محمد رياض مرحلة بكامها من تاريخ الوطن: «كيفَ تمسّكنا بالمساحةِ التي تقتلنا/ وتورّطنا في الحلمِ لحدِّ الإنهاك؟/ كيفَ ركضنا في الشوارعِ حتى نهايتها/ ثم وضعنا ثورتنا تحتَ التصرّف؟/ كيفَ رضيْنا بحفلٍ في الشوارع/ نحن الذين عرفنا مهابةَ الحبِّ في الملاحقات؟/ كيفَ صدّقنا أن بمقدورِ جداريةٍ أن تهدمَ عالمًا/ حتى لو صرخت فيها وجوهُنا/ حتى لو ابتسمت/ في ملصقاتِ الضحايا/ بينما يوزّعُها المتسولون/ كوهمٍ/ على المقاهي؟».

ولا ينسى الشاعر المحن، التي لا يجب أن تمر دون مساءلة، فيلحق بقصيدته الكبيرة يارا ثلاثة هوامش، تتناول عددا من الأحداث التي راح ضحيتها كثيرون.