تمر الأم بمراحل كثيرة لتعويد طفلها على أن يعتمد على نفسه في تفاصيل حياته، بداية من الفطام، وخلع الحفاضة، وأيضاً النوم في حجرته الخاصة وتغيير عادة النوم مع والديه.
وهذه الخطوة الأخيرة ليست سهلة بالمرة، فالأمر ربما يتحول إلى حرب قاسية، فهذا الطفل الصغير لن يتنازل عن مكانه في حضن والديه بسهولة، ولكن لتسهيل المهمة، قدّم موقع «ماي بويز آند زير تويز» 5 خطوات ربما تساعد طفلكِ الصغير في التخلي عن عناده وإقناعه بفكرة النوم في حجرته:
1- النقاش: صحيح أن طفلكِ لا يزال صغيراً، إلا أنه لابد أن يقتنع بما يقوم به أو ما تدفعيه نحوه، خاصة إذا كان الأمر متعلقًا بابتعاده عن والديه، لذا، قبل تنفيذ قرار انتقاله إلى حجرته بأسبوع على الأقل، عليكِ مناقشة الأمر معه.
2- التشجيع: وهنا النقاش لابد أن يركز على نقاط تشجعه على تنفيذ القرار، والتركيز على الإيجابيات، فمثلاً: سيكون لك حجرتك الخاصة، ألعابك، وأيضاً خزانة خاصة لملابسك.
3- منحه بدائل: طفلكِ يشعر بالأمان وهو بحضنكِ، وهو ما يجعله متمسكًا بالأمر، لذا، عليكِ تقديم بدائل أخرى تشعره بالأمان، مثل وجود لعبته المحببة في حضنه، عناصر التدفئة كالبطانية، كما أن ديكور الحجرة جزء من شعوره بالأمان.
4- الانتقال بخطوات: أي أنه من الصعب فصل الطفل عن أبويه بشكل مفاجئ، بينما الأمر يحتاج خطوات، فمن الأفضل أن تشاركيه في حجرته في الأسبوع الأول، وهذا لا يعني أن تنامي إلى جواره، بل يمكنكِ الجلوس على كرسي قريب من سريره، وبالتدريج أبعدي الكرسي حتى يصل إلى باب الحجرة، ربما يأخذ الأمر وقتاً، ولكنه سيأتي بثماره.
5- خلق روتين: الطفل الصغير يسهل تعويده على الأمور الجديدة، فهو لا يزال يكتشف العالم من حوله، لذا، اخلقي له روتينًا يرتبط بفكرة النوم في حجرته، مثل الاستحمام، ثم قراءة قصة لطيفة، كما أنكِ لابد أن تكوني صبورة بقدر كافٍ، فربما يأخذ الأمر في بدايته مجهودًا، ولكن لا تملّي، ليس فقط لتستعيدي حياتكِ وخصوصيتكِ في حجرتكِ، بينما لأنكِ أم وعليكِ مساعدة هذا الصغير ليصبح مستقلاً.