حقق فريق أتلتيكو مدريد فوزا هاما على مضيفه العنيد إشبيلية بنتيجة 3-0، وطوال اللقاء تشعر أن أداء «الروخي بانكوس» أصبح أكثر متعة كرة سريعة هجمات متتالية دفاع سريع متقدم عنف أقل.
ومع الصفقات التي قام بها أتلتيكو مدريد والخلط بين الخبرة والشباب وتغيير الدماء الدائم الذي قام به سيميوني، هل نرى الفريق بطلا مجددا لليجا؟
بالبطع المنافسة مع برشلونة وريال مدريد صعبة للغاية، أن يمتلك خصم لك رونالدو وبيل وجيمس والخصم الآخر سواريز ونيمار وميسي الوضع شبه مستحيل، لكن هذا أمام منعدم الطموح أو من لم يذق طعم المجد أبدا.
أولا نظرة على ما يمتلكه أتلتيكو مدريد
لنمر على تشكيلة «الروخي بلانكوس» أولا هناك مويا وأوبلاك وكلاهما يمتلك ميزة عن الآخر لذا حراسة المرمى بخير، خط الدفاع هناك في قلب الدفاع كلا من جودين، سافيتش، خيمينيز، ولوكاس هيرنانديز، في مركز الظهير الأيمن هناك كلا من خوان فران وخاميز، في مركز الظهير الأيسر هناك فيليبي لويس وسيكيرا الذي قد يرحل، أما في خط الوسط فهناك كتيبة ممتازة، هناك كلا من تياجو، كوكي، راؤول جارسيا، أوليفر توريس، جابي، ساؤول، كاراسكو، بارتي وفي الهجوم كلا من: جريزمان، جاكسون مارتينيز، توريس، كوريا، وفييتو.
يبدو أن المدرب دييجو سيميوني يمتلك كتيبة متكاملة قادرة على صنع الفارق، في خط الهجوم هناك 4 مهاجمين لكل ميزة مختلفة عن الآخر، وفي خط الوسط هناك أكثر من 8 لاعبين من بينهم شباب ولاعبين أصحاب خبرات وجميعهم متميزين، في خط الدفاع هناك مدافعين جيدين إلى حد ما مع مدافع متميز هو جودين، الفريق جيد للغاية وقادر على المنافسة.
ثانيا: نظرة على التكتيك
تولى دييجو سيميوني مهمة تدريب «الروخي بلانكوس» منذ عام 2011 وفي ديسمبر المقبل سنرى أنه مر على تواجده 4 أعوام، وهي مدة طويلة يمكنك أن تلعب بتلك الطريقة الدفاعية دائما لكن لاعبيك سيملون منها، هناك نقطة أخرى أيضا وهي تجديد الدماء وتجديد التكتيك وهو ما يفعله المدرب الذكي وسيميوني كذلك، لم يكلف فريقه المرور بنفق مظلم قرر تبديل التكتيك واللعب بأسلوب أكثر حركة ومرونة، وهو ما نراه حاليا، قدرة الفريق على التماسك وقدرة الصفقات الجديدة على الاندماج مع العناصر القديمة بسرعة هي إحدى المميزات بالتأكيد، لكن مازال عليه أن يترك العنان للاعبيه بعض الشيء لتقديم الحلول والإبداع هو يقيد لاعبيه أكثر من اللازم بالتكتيك قد يكون هذا ناجحا إلى حد كبير لكن في كثير من الأوقات عليك أن تثبت أنك قادر على صنع الفارق أيا كان الخصم.
ثالثا.. ما يحتاجه أتلتيكو مدريد؟
الموسم طويل للغاية، والعنف أصبح سمة الروخي بلانكوس لكن هناك مشكلة كبيرة وهي الدفاع ضد اللاعبين المهاريين دفاع الأتلتي يتركهم يتوغلون ولا أعرف السبب وربما رأى سيميوني ذلك وقد يغيره، لكن العنف ليس الحل الأمثل لإيقاف ميسي فالبطاقة الصفراء هي الطريق للون الأحمر، وأصبح الفريق ضعيفا في الدفاع ضد الجمل التكتيكية السريعة وكذلك الكرات الثابتة نظرا لاعتمادهم على أسلوب حركي سريع للكرة على الأرض أكثر وليس اللعب بطريقة بدنية كما كان في السابق.
في النهاية، الأمر ليس بتلك الصعوبة، منذ عامين كانوا بطلا لليجا، والعام الماضي شكلوا عقدة لريال مدريد، التركيز وعوامل أخرى قد يكون الطريق لقهر قطبي الليجا، فهل يفعلها أتلتيكو مدريد ويتوج بطلا لليجا مرة أخرى؟