أرادوا إنشاء مركز لمساعدة الخصوبة فى «المستشفى العالمى» التابع لجامعة طنطا ويشمل التلقيح المجهرى وأطفال الأنابيب.. إلخ، فاشتروا بمنتهى السرعة أجهزة ومستلزمات طبية بعدة ملايين من الجنيهات، وتم الشراء منذ قرابة عامين، ولكن الأجهزة مازالت حبيسة الحاويات والكراتين!
والسبب أن المكان المخصص للمركز لم يتم إعداده، بدعوى عدم توفر أموال لتجهيزه، وأن الشركات التى اشتروا منها الأجهزة الطبية وعدت بإعداد المكان ولم تف بوعودها، لأن الوعود كانت شفهية كما هى العادة!!..
للعلم ذلك المركز لن يعمل فور تجهيزه، حيث لم يتم وضع لائحة ونظام لتشغيله، ويبقى السؤال المهم: من سيدير هذا المركز؟.. هل هم نفس الأطباء الذين يمتلكون مراكز خاصة لهم فى طنطا؟ الناس هنا فى حالة ترقب لمصير هذا الصرح الطبى الضخم الذى تكلف حوالى 3 مليارات جنيه، جُمعت من أموال دافعى الضرائب.. فهل سيطول الانتظار؟
د. محمد نبيه محمد الغريب - أستاذ بكلية الطب - جامعة طنطا