نجيب محفوظ

كتب: اخبار الثلاثاء 01-09-2015 21:31

فى ذكرى رحيله يوم 30 أغسطس أقول: لقد عاش الأديب العالمى نجيب محفوظ فى (دنيا الله) مثلاً يُحتذى ونموذجاً يُقتدى فى كل مناحى حياته، وسار على (الطريق) بخطوات عملاقة دون أن تتعثر قدماه، وتنقل محفوظ بين (زقاق المدق) و(خان الخليلى) و(القاهرة الجديدة)، وكانت تروق له الإقامة (بين القصرين) و (قصر الشوق)!!

وتميز الأديب العالمى طوال حياته بحسن الخلق وجميل الطباع، فلم نسمع يوماً أنه ارتاد (خمارة القط الأسود) أو (بيت سيئ السمعة) أو كان من (أهل الهوى)!! غير أنه كان مؤمناً بأهمية عاطفة الحب الصادق فى حياتنا فعاش (عصر الحب) سواء أكان (الحب تحت المطر) أم (الحب فوق هضبة الهرم)!!

وكان نجيب (عندما يأتى المساء) يسكن (قلب الليل) ويُطلق لقلمه الذهبى العنان لكى يبدع ويتوهج ويكتب عن (ليالى ألف ليلة) و (الفجر الكاذب) حتى إذا أشرقت الشمس تراه يكتب (صباح الورد)!! وكان دائماً وأبداً يستنكر (الجريمة) ويكره (اللص والكلاب)!!

هذا وقد وطد محفوظ علاقاته مع جميع فئات الشعب بدءاً من (الشحاذ) ومروراً بـ(الحرافيش) و(أولاد حارتنا) و (حضرة المحترم) وكان يجرى معهم (حديث الصباح والمساء) كما كان له (حوار مع رجال مصر: من مينا حتى أنور السادات)!! هذا ولا يفوتنى أن أشير إلى أن أديب «نوبل» كان العائش فى (الحقيقة) وليس (السراب) أو (أحلام فترة النقاهة)، إذ كان يُدرك فى كل ساعة من حياته الثرية أن (الباقى من الزمن ساعة)!! وفى الختام لا أملك إلا أن أقول: رحم الله نجيب محفوظ فقد كان (حكاية بلا بداية أو نهاية).

مهندس- هانى أحمد صيام- قطاع البترول

hsiyam@egas.com.eg