التقى أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش مشاركة رئيس البرلمان العربي بالمؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات بنيويورك في الفترة من 31 أغسطس- 2 سبتمبر 2015، وحضر اللقاء عبدالرحمن لبدك، نائب رئيس البرلمان العربي.
وشكر «الجروان» جهود الأمين العام في رعاية الأمن والسلم الدوليين والتنمية في العالم، كما تناول الجانبان أهم القضايا الملحة على الساحة العربية والدولية، حيث أشار إلى أهمية التواصل بين الشعب العربي والأمم المتحدة بهدف نقل رؤى وتصورات الشارع العربي إلى المنظمة الدولية.
وأوضح «الجروان» أن الشعب العربي يدين كل أشكال الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا دين له ولا يمت للإسلام وتعاليمه السمحة بأي صلة، داعيًا من أجل العمل على محاربته دوليًا.
وفي الشأن الفلسطيني، أشار «الجروان» إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، داعيًا إلى إدانة جرائم إسرائيل المتكررة ضد الفلسطينيين ومحاسبتها عليها، والحث نحو إيفاء إسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ونقل «الجروان» وقوف الشعب العربي بجانب الشعب اليمني والشرعية في اليمن، مشيرًا إلى دعم القرار ٢٢١٦، مؤكدًا على جهود التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، داعيًا لمزيد من الجهود الدولية بهدف إعادة إعماره، كما نقل دعم البرلمان العربي لمجلس الشعب الليبي المنتخب، مدينا العمليات الإرهابية الأخيرة في ليبيا، داعيًا إلى رفع الحظر على تسليح الجيش الوطني الليبي لمواجهة الإرهاب وإعادة الاستقرار.
ودعا «الجروان» إلى ضرورة التحرك الدولي لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة السورية، مشيرًا إلى استمرار المأساة الإنسانية، داعيًا إلى إدانة استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري والتحقيق الفوري في هذه الجرائم، كما أشاد خلال اللقاء بالتقدم السريع الذي أنجزته مصر في المجال الأمني والاقتصادي، مقدمًا دعم البرلمان العربي لترشيحها لعضوية مجلس الأمن.
وفي الشأن العراقي، قال إن الشعب العربي يدعم جهود الحكومة العراقية تجاه سياسة جديدة تعمل على تلبية حاجات المواطنين وانهاء الطائفية ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي، كما أعرب عن أمل البرلمان العربي أن يؤدي الاتفاق النووي الاخير مع إيران إلى الوفاء بالتزاماتها على النحو التام، وبما يقي المنطقة خطر الانتشار النووي المسلح، ويتطلع إلى قيام إيران بفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع دول المنطقة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأدان استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مشيدًا بالدعوات السلمية المتكررة لدولة الإمارات من أجل تحقيق تسوية عادلة لهذه القضية وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
من جانبه، شكر بان كي مون، معالي رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له، مؤكدًا على أهمية العمل البرلماني في المشاركة بالعمل من أجل الأمن والسلم والتنمية في العالم، مشيدًا بدور البرلمان العربي في هذا المجال، وفي التواصل مع المنظمات والهيئات الدولية.
وفي الختام سلم «الجروان» درع البرلمان العربي لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة.