جاءت من مصر

نيوتن الإثنين 31-08-2015 21:32

كل أفكار التطرف بدأت من هنا. فى مصر منذ حسن البنا مروراً بسيد قطب. لن نلصق التهمة بالوهابيين. هم محدودو التأثير. بلا منهجية. لهم تأثرهم الذى يؤيد أفكار التطرف المصرى. ولكن فى ظل وجودهم. قامت أمم إسلامية. دول لم تتأخر بهم.

لا توجد لدى الوهابية أطماع سياسية. بعكس الفكر الذى نبع من مصر. إذاً على مصر مسؤولية. مسؤولية إرجاع هذه الأفكار إلى القمقم. أفكار أدت إلى ما نجده حولنا من دمار. لن تكون إلا بإطلاق أفكار أكثر إسلاماً. أكثر اتساقاً مع مقاصد الدين. أكثر اتساقاً من العصر. أفكار تجمع ولا تفرق. تحتوى ولا تنبذ. تسهل ولا تعسر. فكل إنسان بالفطرة فيه خير أيضاً. فلنبنِ على هذا الجزء. لنضمه إلى الأغلبية المعتدلة. لنعمل على ذلك بأسلوب جاد وعملى. يعمل فيه علماء النفس جنباً إلى جنب مع من لهم معرفة بالدين. بمقاصده السامية. هنا تعمدت ألا أرادف علماء النفس بعلماء الدين. فليس هناك للدين علماء. هناك من درسوا الأديان. هناك من قرأ فيها وتبحر. نعم، ولكن فى الإسلام لا يوجد فاتيكان. لا يوجد الحَبْر الأعظم. لن نجعل من الأزهر «فاتيكان» مقابلًا. هذه ردة. الرسول كان إنساناً عادياً. جاءته رسالة من الله. هذه الرسالة فقط لها القدسية. عظمة الإسلام فى أن نبيه كان إنساناً كمثلنا جمعياً. يخطئ ويصيب. اختاره الله للرسالة لأنه كان أفضل خلقه. مع ذلك فهو مخلوق غير معصوم من الافتراض. من الصواب والخطأ.