أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، خلال لقاءً تليفزيونياً لقناة الأخبار الرئيسية في آسيا «Channel News Asia»، أن تيار الإسلام السياسي كانت لديه فرصة للمشاركة السياسية، ولكن عند التطبيق العملي اصطدمت أيديولوجيته وأدبياته بالواقع، موضحا أنه قدم تنظيراً لم يتم اختباره عملياً، وعندما يصل إلى السلطة لا يتعامل بالشكل المناسب مع الواقع، ومن ثم لا يحقق نجاحاً.
وأضاف السيسي، خلال اللقاء التليفزيوني، الاثنين، أن المواطنين يستشعرون أن القيادات السياسية ذات هذا التوجه غير قادرة على إدارة شؤون البلاد بكل تعقيداتها وتحدياتها، فضلاً عن أن معتنقي هذا الفكر تسيطر عليهم فكرة «الاستحواذ والتمكين»، موضحا أنهم قد يصلون إلى السلطة بطريقة ديمقراطية، ولكنهم ليسوا على استعداد لتداول السلطة أو لتركها بشكل سلمي.
وأكد السيسي أن الإسلام لا يختلف مع الواقع ولا مع الإنسانية، وإنما يتم استخدامه لتحقيق أغراض سياسية وأجندات خاصة هي في الواقع بعيدة تمام البعد عن صحيح الدين، وإنما تُعد تطرفا وإرهاباً.
ورداً على سؤال حول سبب انجذاب البعض إلى الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية، أوضح السيسي أن ذلك ينبع من فهم خاطئ للدين، وبسبب مشكلات أخرى لم تتم مواجهتها بالشكل المناسب، من بينها المشكلات الاقتصادية، والبطالة، موضحا أنه يقوم الطرف الآخر بتقديم فكرة ظاهرها جذاب تختصر حلول كافة المشكلات في أمر واحد وهو «إقامة الدولة الدينية»، ومن ثم يتعين على الدول العربية والإسلامية الاضطلاع بدورٍ هام في التنوير ونشر الوعي حتى لا يقع الشباب فريسة في براثن التطرف والإرهاب.