أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص تقديره على حفاوة الاستقبال والمشاعر الطيبة التي لامسها منذ لحظة وصوله إلى سنغافورة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الرئيس السيسي أكد في حديثه مع الرئيس السنغافوري، توني تان، حرص مصر على الاستفادة من تجربة سنغافورة التنموية، وكذلك الخبرات التي تتمتع بها سنغافورة في العديد من المجالات، مثل إدارة الموانئ، والتعليم بشقيه العام والمهني، ومجالات تحلية المياه وإعادة معالجتها، ومجال الخدمات.
وأشار إلى تحدث الرئيس السيسي في هذا الإطار عن مشروع تنمية قناة السويس وما يوفره من فرص واعدة لتعزيز التعاون بين البلدين والاستفادة من خبرة الشركات السنغافورية في هذه المجالات.
وأوضح «يوسف» أن الرئيس السيسي تناول أهمية إصلاح الخطاب الديني ومقاومة الفكر المتطرف، وكان هناك توافقا في الآراء حول أهمية العمل معًا وأهمية تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي انتشرت في عدد كبير من الدول، وتتطلب العمل معًا من أجل دحرها والقضاء عليها.
وأضاف «يوسف» أن رئيس سنغافورة أشار إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف على مدى سنوات في تخريج الأساتذة والعلماء، منهم مفتي سنغافورة، الذين يقومون بإرشاد الشباب وزيادة الوعي والتعبير عن المبادئ السمحة للدين الإسلامي وإزالة ما علق به من أفكار مغلوطة.
ولفت إلى تأكيد السيسي حرص مصر على زيادة التعاون مع سنغافورة في مجال تدريب الأئمة والعلماء، كما أكد الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل، ودورها في تخريج علماء أجلاء لأداء دورهم في نشر مبادئ الإسلام السمحة.
وتابع: «كما أعربت سنغافورة بالدور التاريخي الذي قامت به مصر منذ استقلالها، حيث كانت من أولى الدول التي اعترفت بها، كما ساعدتها على الانضمام لحركة عدم الانحياز، وتعد بعثة مصر الدبلوماسة في القاهرة من أقدم البعثات الدبلوماسية».
وأشار إلى أن الرئيس السنغافوري ذكر أن زيارة الرئيس السيسي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري تعكس الرغبة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وستقابلها خطوات من جانب سنغافورة لتعزيز العلاقات مع مصر والتعاون معها في كافة المجالات.