حملت الجولة الرابعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «البريميير ليج» العديد من فصول الإثارة وسقوط للكبار في الوقت الذي تمكنت فيه فرق أخرى من تعديل أوضاعها بينما واصل مانشستر سيتي حملته لاستعادة اللقب الذي اقتنصة تشيلسي في الموسم الماضي.
فما الذي تعلمناه من تلك الجولة؟
1- رودجرز هو عدو ليفربول الأول
المدرب الذي حلل كيفية هزيمة وفك عقدة أرسنال على ملعب الإمارات، الذي أيقن أن الإستحواذ على الكرة ليس بالشيء الهام في هذه المباراة وأن زيادة الكثافة في وسط الملعب وترك لاعبوا أرسنال يندفعوا واللعب على المرتدات ونقاط ضعف الفريق هي الطريقة المثلى لتحقيق الآنتصار، المدرب الذي حلل كل هذا وأعلنه بشكل علني في مؤتمره الصحفي قبل مباراة أرسنال، دخل أمام وستهام يونايتد في الجولة التالية وهو لا يعلم ما الذي يفعله .
بنفس تشكيل وتكتيك المباريات الكبرى، والذي خصصه الجولة الماضية لمباراة أرسنال، لعب رودجرز أمام وستهام المكسور بجراح الإيقافات والإصابات والهزائم، وعلى ملعب الآنفيلد الذي لم يشهد أي أهداف للخصم منذ عام 2006، لعب بنفس طريقة مباراة أرسنال، 6 عناصر بميول دفاعية أمام خصم في أسوأ حالة ممكنة.
ما حدث في المباراة هو أن الفريق تلقى هدف مبكر من خطأ دفاعي، أعقبه هدف أخر بخطأ دفاعي أيضًا، مع عجز هجومي تام نتيجة نقص القدرات الهجومية في العناصر المتواجدة في الملعب، كل هذا ساهم في تحقيق وستهام إنتصاره الأول في بطولة الدوري الممتاز «البرميرليج» لأول مرة في تاريخ البطولة منذ بدايتها موسم 1992/1993، بل أن الفريق حقق أول إنتصار على أرضية ميدان الريدز في بطولات الدوري منذ عام 1963، أكثر من نصف قرن .
إنتصار كان قوامه ثلاثية نظيفة، الهزيمة الأثقل من حيث فارق الأهداف على ملعب الآنفيلد في البرميرليج، مناصفة مع هزيمة تشيلسي في عام 2005 بـ4 أهداف مقابل، لينجح رودجرز في عام 2015 من كسر رقمين قياسيين،بعد أن أضاف هذا الرقم لأقصى هزيمة تلقاها النادي في البرميرليج في نهاية الموسم الماضي أمام ستوك (6-1)، تحت قيادة المدرب الأيرلندي الشمالي.
أخطاء رودجرز أصبحت لا تعد وتحصى، ولا أحد يعلم سبب إدخار قوى هجومية مثل داني إينجس وديفوك أوريجي وحتى جوردان أيبي بالإضافة لجناح هجومي مثل مورينو، على مقاعد البدلاء، والإكتفاء ببنتيكي وكوتينيو فيرمينو فقط، في مباراة الفريق أمام نادي أستقبل 6 أهداف في أخر مباراتين وعلى أرضية ملعبه .
الفريق ظهر تائهًا تمامًا هجوميًا، عاجزًا عن خلق فرص تذكر أبعد من المهارات الفردية، غابت الجماعية والجمل الهجومية أمام تكتل الضيوف دفاعيًا، إهداءات دفاع أصحاب الأرض مع تغيير الخطة بشكل غريب في الشوط الثاني ل3-4-3، ثم قرار الحكم «المجحف» بطرد العقل المفكر كوتينيو، كل هذا ساهم في السقوط المروع للريدز، لكن كلها أوجه مختلفة لخطأ وسوء إدارة فنية من شخص واحد.. براندن رودجرز..
مباراة ليفربول القادمة ستكون أمام مانشستر يونايتد في ملعب الأولد ترافورد.. مفترق الطرق بالنسبة لرودجرز.