ابنة «الأناضولي»: جردوا مساجين «العقرب» من الأكل والملابس الإضافية (فيديو)

كتب: سحر عربي الأحد 30-08-2015 17:41

وصفت ابنة الدكتور بهجت الأناضولي، أحد السجناء الحاليين في سجن «العقرب»، التقرير الصادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأنها «متحيزة وغير منصفة وموجهة»، وقالت إن وفد المجلس القومي الحقوقي تحرك في السجن «بناءً على تعليمات المأمور».

وكان «الأناضولي»، الأستاذ في كلية العلوم، والذي تعيش أسرته حاليًا في سكن أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، ألقى القبض عليه في أكتوبر ٢٠١٤، بتهمة «جمع تبرعات لتمويل مظاهرات الإخوان».

وحكت ابنته «شيماء» لـ«المصري اليوم»، تفاصيل العام الذي قضاه أبوها في السجن، مقسمة إياه إلى مراحل ثلاث، قالت عنها «الأولى كان التعامل فيها مشابه لبقية السجون، عدا بعض التشديدات التي تعلقت بأمور مثل وقت الزيارة أو التحدث إلى المتهم من خلف سور».

واختارت «شيماء» للمرحلتين الثانية والثالثة اسم «الشدتين»، وقالت «المرحلة الثانية هي الشدة الأولى، وكانت من منتصف مارس ٢٠١٥، وفيها تم تجريد (العقرب)، بسحب كل متعلقات المساجين الشخصية، لدرجة إن الزنازين بقت على الأرض تمامًا من بطاطين وملابس وبلاستيكات، كما تم فيها منع الزيارات».

وتواصل ابنة الأستاذ الجامعي السجين «الشدة الثانية كانت عقب اغتيال النائب العام، وكان كل سجين ماعندوش غير بطانية ميري و(ترنجين)».

وتذكر «شيماء» المرات التي رأت فيها والدها، «مرة لقيت ظفري إبهاميه طويلة، لأنه كان مجبر أنه يقطع كل شيء بإيده، لأنه مفيش أدوات يستخدمها»، وقالت إن الأب تعرض لـ«انتهاكات» كان منها ما نقلته عنه بالقول «كانوا بيقطعوا الميه والكهربا عنهم في أشد الأيام اللي بتكون فيها درجة الحرارة مرتفعة، وبيسمحوا للسجين بوجبة لا تكفي طفل تقُدم في كيس بلاستيك يوضع له على الارض، ومنعوا دخول الأدوية للمرضى».

وتابعت سرد ما وصفته بـ«المواقف الصعبة» التي عاشتها، قائلة إن والدها كان يحلق ذقنه وشعره في قفص الجلسة عن طريق أحد تلاميذه، وهو الآخر سجين في «الاستقبال»، معتبرة الأمر «منتهى الإهانة للكرامة».

واختتمت «شيماء» بتوجيه حديثها للمجلس القومي لحقوق الإنسان «على المجلس أن يعرف أن وظيفته هو الوقوف في المنتصف بين المعتقل وبين النظام، ولا يتحيز للنظام حتى لا يتنامي عند أهالي المعتقلين الغضب».