مش بالشكل ولا بالأوصاف.. إوعى تحكم ع الكتاب من الغلاف.. بهذه الكلمات تبدأ حملة الدعاية التى شنتها منذ فترة قصيرة شركة المياه الغازية كوكاكولا، حيث شاهدت بعض القصص الحقيقية التى جمعتها الشركة لبعض الشباب من مختلف أنحاء الجمهورية، والتى يتميز أصحابها بأنهم موهوبون فى مجالات عديدة رغم إعاقته الجسدية، فلماذا لا تختص الشركة بالبحث والتنقيب وراء هؤلاء والوقوف وراءهم ومساندتهم؟ ماذا بعد أن شاهدهم الناس فى التليفزيون؟ أين رجال الأعمال الشرفاء الذين يتبنون مثل تلك المواهب ورعايتها حتى الوصول بها لبر الأمان؟.. ولماذا لا تتناول وسائل الإعلام هؤلاء الموهوبين والاهتمام بهم من كل النواحى، سواء مواهب رياضية أو مواهب فى الموسيقى مثلما يهتمون بالمواهب الغنائية، ويخصصون لها برامج بأكملها.. فأرجو أن تكون هناك برامج لمواهب هؤلاء على اختلافها.. ولماذا لا ترعى دار كبيرة مثل دار الأوبرا المصرية المواهب الصغيرة التى مازالت فى بداية طريقها بدلا من أن يتركوها للعبث هكذا.. ولماذا لا ترعى الوزارات الكبرى، خصوصا وزارة الشباب والرياضة، تلك المواهب الشابة.. وإذا كانت تلك هى قصص «حقيقية» فلماذا تترك الشركة أصحاب القصص هكذا؟
ياسمين مجدى