«غالبية النساء في مصر يرتدين الحجاب بأشكاله المختلفة، سواء كان الحجاب العادي أو النقاب، وعدد قليل فقط منهن لا يرتدينه، ولذلك يبدو من الحماقة لأي مكان مصري استبعاد المحجبات من دخوله، لكن هذا هو بالضبط ما تفعله بعض المطاعم الفاخرة وحمامات السباحة والمنتجعات السياحية»، هذا ما طرحته مجلة «إيكونوميست» الأمريكية.
ونقلت المجلة عن مديرين وأصحاب بعض هذه الأماكن أنهم لا يعتقدون أنه من المناسب للنساء المحجبات التواجد بها بعد الساعة الثامنة مساء، وأشارت إلى بعض الأماكن في القاهرة التي تحظر الحجاب في البارات، أو التي تجعلهن يسبحن في حمام سباحة منفصل، أو تمنعهن تماماً من ارتياد الشواطئ ونزول حمامات السباحة.
وألقت المجلة الضوء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تفضح تلك الأماكن وتصفها المحجبات بالعنصرية ضدهن، وقالت إن بعض الأماكن هرعت لتغيير سياستها، بينما لم يعبأ البعض الآخر بتلك الاتهامات.
ووصفت المجلة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه «مسلم ورع»، ولكنه يصور نفسه كبديل للإسلاميين، فقام بتنظيم خطب المساجد وتغيير الكتب المدرسية، كما أعلن وزير التعليم أنه يفضّل عدم ارتداء الفتيات في المدارس الابتدائية للحجاب.
واعتبرت المجلة أن السيسي يفعل ما يراه «الأكثر شعبية»، خاصة بعد لجوء العديد من النساء إلى خلع الحجاب، باعتباره علامة على مقاومة حكم الإخوان المسلمين.
ووفقاً لـ«إيكونوميست»، أصبح المواطنون بشكل عام لا يحبون فرض أي شىء عليهم أو أن يقال لهم ما يجب القيام به. ففي عام 2013 قرر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تخفيف القيود على ارتداء الحجاب، فيما منعت سوريا في عام 2011 حظر ارتداء النقاب في الجامعات.
أما في مصر، فيبدو أن الحكومة تخطو هذه الخطوات ولكن بحذر، واتضح ذلك في حديث خالد رامى، وزير السياحة، أول الشهر الجارى، بأن الحكومة ستغلق المؤسسات التي تحظر الحجاب، ولكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.