دخلت إنجلترا بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم بفريقين في التصفيات الأولية، هما وست هام، والذي شارك منذ الدور التمهيدي الأول، وساوثهامبتون، الذي دخل على الدور الثالث من البطولة والمؤهل لدوري المجموعات، وودع الفريقان البطولة الأوروبية الصغيرة مبكرًا بنتائج وأداء باهت رغم ضعف المنافسين.
فوست هام مر من الدور الأول بسهولة بعد فوزه ذهابًا وإيابًا على لوستيانوس الأندوري، لكنه عانى في الدور الثاني وتأهل بصعوبة وبركلات الجزاء الترجيحية على حساب بيركاركارا المالطي، وفي الدور الثالث خرج غير مأسوفًا عليه أمام أسترا الروماني، بعد تعادل «2-2» في إنجلترا وخسارة «2-1» في رومانيا.
وقام مدرب «الهامرز» الصربي سلافن بيليتش، قبل مباراة العودة، بإراحة كل نجومه الأساسية والسفر بتشكيلة من الاحتياطيين إلى رومانيا، رغم حاجته للفوز، وصرح قائلًا: بأن مباراة أرسنال في افتتاح الدوري الإنجليزي أهم بالنسبة له من بطولة «اليوروبا ليج» التي ودعها بعد ذاك التصريح بيومين.
ورغم فوزه على أرسنال في أولى مباريات الفريق، إلا أنه ودع البطولة الأوروبية وخسر هو وفريقه بالتأكيد العديد من الأموال التي كانت من الممكن أن تدعم خزائن الفريق إن استمر في البطولة، بجانب سمعة سيئة حصلت عليها الأندية الإنجليزية التي تعاني أوروبيًا خلال الفترة الماضية.
ودخل ساوثهامبتون البطولة من الدور التمهيدي الثالث، فحقق فوزًا مستحقًا بخماسية نظيفة في مجموع مباراتيه مع فيتسه الهولندي، ولكن في الدوري التمهيدي الأخير قبل دوري المجموعات واجه ميتالند الدنماركي، فتعادل في إنجلترا بهدف لكل فريق وخسر في الدنمارك بهدف نظيف.
وتأثر الفريق كثيرًا بالمستوى البدني منذ اليوم الأول لانطلاق الدوري الإنجليزي، فتعادل في مباراتين وخسر مباراة محليًا وتعادل مرة وخسر مرة أوروبيًا، والسبب معروف وهو الإجهاد والإرهاق الواضح على لاعبي «كومان»، رغم أن الموسم مازال في بدايته.
ويتبقى لإنجلترا في البطولة فريقان، ليفربول وتوتنهام، وهم الأمل الأخير للأندية الإنجليزية التي تتراجع إلى الخلف في تصنيف الاتحاد الأوروبي، وأصبحت المهددة الأقرب لخسارة أحد مقعدها لصالح الأندية الإيطالية العازمة على العودة، وبالتأكيد الخسارة ليست في «اليوروبا ليج» ولكن في دوري الأبطال الأوروبي.
ولم تحقق الأندية الإنجليزية «اليوروبا ليج» منذ استحداثها سوى مرة وحيدة، عندما حصل عليها تشيلسي في 2013، بينما كانت آخر بطولة دوري أبطال أوروبا حصلت عليها الأندية الإنجليزية هي أيضا لـ«البلوز» تشيلسي في 2012، ومنذ ذاك الحين وأندية «البريميرليج» تعاني أوروبيًا وتتراجع لصالح الأندية الإسبانية والألمانية.