أكد الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، ضرورة بناء قاعدة بيانات لشبكات الأمان الاجتماعي وصيانتها من خلال التنسيق والتعاون بين الوزارات المختلفة والتسجيل الموحد للبيانات، لمنع تسرب الدعم إلي غير مستحقيه، والعمل علي توزيع الدعم علي المواطنين كل حسب إحتياجه، وليس توزيعه بمقدار متساوي بينهم لأن ذلك إهدار للدعم.
جاء ذلك خلال ورشه العمل التي عقدت بالإسكندرية تحت عنوان «بناء القاعدة القومية لشبكات الأمان الإجتماعي»، وحضرها الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وجستافو ديماركو منسق البرامج الاجتماعية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، والدكتور عمرو بدوي مساعد أول وزير المالية للتطوير المؤسسي.
وقال الدكتور خالد حنفي، أن هناك خلط في مفهوم «العدالة الاجتماعية»، علي أنها لابد من المساواة في توزيع الدعم، لافتًا إلى أن معظم برامج الدعم تقوم علي المساواة في توزيعه علي المواطنين، مؤكدا أن المساواة تعني عدم العدالة، لأننا نعطي كل مواطن نفس الدعم لأنه ليس هناك رصد لتحديد احتياج كل مواطن، ولابد من وضع قاعدة بيانات حقيقية توضح احتياج كل مواطن من الدعم، حيث تختلف حالة كل مواطن المادية عن الآخر، فهناك من يستحق الدعم بنسبة 10% وهناك من يستحق بنسبة 20% وهناك من يستحق بنسبة أكثر من ذلك وهكذا.
وعقدت خلال ورشة العمل عدة محاضرات لكل من جستافو ديماركو منسق البرامج الاجتماعية بالشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، عن برامج الحماية الاجتماعية في الدول الأخرى والتجارب الدولية المماثلة، والدكتور مجدي الحناوي من التنمية الادارية عن تعريف بالقاعدة القومية لشبكات الأمان الاجتماعي، والمهندس محمد عطيه من وزارة التخطيط عن منظومة تبادل البيانات الحكومية، والدكتورة شيرين الشواربي من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عن قاعدة سجل البيانات الموحد.