هل تغير البروفيسور جوزفالدو فيريرا، الوفي جدًا لنظرياته والمخلص جدًا لطريقة «4-3-3»، بعد التعاقدات الجديدة وضم النادي للاعبين لديهم القدرة على أداء الأدوار المركبة، مما منح الفريق حرية أكبر على الصعيد الخططي، وهل أصبح يميل أكثر للتنوع الخططي ويغير من طريقته المفضلة؟ سنجيب على هذا السؤال في السطور التالية:
أولاً، يجب أن نتعرف قليلًا على طريقة «4-3-3»، وهى من أكثر طرق اللعب مرونة، حيث يمكن من خلالها التحول إلى أكثر من طريقة لعب بتغيير أدوار بعض اللاعبين داخل الملعب، دون الحاجة لاستخدام دكة البدلاء، كما يمكن تحويلها باستخدام دكة البدلاء بخروج لاعب ونزول لاعب أخر، بل أن خطة «4-3-3» نفسها يمكن تطبيقها بأكثر من شكل:
- ثلاثى وسط ملعب بمثلث وسط رأسه للخلف وقاعدته للأمام
ويتكون ثلاثى الوسط من لاعب ارتكاز صريح في مركز 6، وأمامه بقليل ناحية اليمين لاعب الارتكاز الثاني، ويتقدمه بقليل على اليسار لاعب الارتكاز الثالث، كما في طريقة لعب برشلونة.
«4-3-3» بوسط ملعب «flat»، وهى الطريقة التي يطبقها «فيريرا» مع الزمالك
تعتمد على ثلاثي وسط ملعب على خط واحد، يتم تثبيت لاعب الارتكاز الصريح على الدائرة في الوضعية الهجومية، ويتحول ثنائي الارتكاز المساند لمراكز صناعة اللعب لتتغير الخطة الرقمية إلى «4-1-4-1».
«فيريرا» في البداية وحتى نجاح النادي في التعاقد مع محمود كهربا تحديدًا، وقبل دخول محمد إبراهيم ومحمد سالم و«حمودي» للمباريات، كان قد بدأ بالفعل يُكسب شكل الفريق مرونة ويغير من الوضعية الخططية للفريق ولكن دون تغيير في الخطة الرقمية كما يظن الكثير من الناس، فالخطة الرقمية يُخطئ الكثير في قراءتها في الوضعية الهجومية، والقراءة الصحيحة للخطة الرقمية تكون في الوضعية الدفاعية أما التحول فيتم في الوضعية الهجومية.
وقد كان «فيريرا» دائمًا يحول الفريق في الوضعية الهجومية إلى الخطة الرقمية «4-1-4-1» من خلال زيادة ثنائي الارتكاز إلى مناطق صناعة اللعب، أما حاليًا، فيحول «فيريرا» الطريقة أحيانًا إلى «4-2-3-1»، من خلال تثبيت أحد ثنائي الارتكاز إلى جوار الارتكاز الصريح، ويكتفى بزيادة لاعب واحد من الثلاثي إلى مركز 10.
وفي أحيان أخرى يتحول أحد الجناحين، وفى الغالب يكون «كهربا»، كمهاجم ثاني ويتحول الارتكاز الثالث لمركز الجناح ويبقى الارتكاز الثاني مساندًا للصريح وتتحول الخطة الرقيمة إلى «4-2-2-2».
في كل الأحوال يبقى الفريق وفيًا لطريقة «4-3-3» ويغير في شكلها الهجومي، وكما وضحنا مسبقًا، فإن طريقة «4-3-3» تعد من أكثر طرق اللعب مرونة ويمكن تحويلها إلى إحدى الطرق المشتقة منها بسهولة، طالما يملك الفريق عناصر بمقدورها القيام بالأدوار المركبة والإجادة في أكثر من مركز.
وفى أحيان أخرى تتحول طريقة اللعب في الوضعية الهجومية إلى «4-3-1-2» وهي أيضًا إحدى مشتقات «4-3-3» وتسمى كذلك بـ«4-4-2» «دياموند»، من خلال تحرك ثنائي الارتكاز المساند للأمام قليلاً دون الدخول إلى مناطق صناعة اللعب، مع بقاء لاعب الارتكاز المدافع خلفهم وليس معهم على نفس الخط، وتغيير وظيفة الجناحين، أحدهما كصانع ألعاب كلاسيكي من مركز 10 والآخر يتحول كرأس حربة ثاني.
وهكذا أصبح شكل الفريق هجوميًا أكثر مرونة ولكن مع الحفاظ على الخطة الأساسية للفريق، وهى «4-3-3»، فيما عدا بعض الأوقات التي يتأخر فيها الفوز، فيحول «فيريرا» طريقة اللعب الأساسية إلى «4-2-3-1»، التي تمثل شكل الفريق في الوضعية الدفاعية، وقتها يكتفي «فيريرا» بثنائي ارتكاز مقابل تحرير اللاعب الثالث من الواجبات الدفاعية.