رحبت مصر بقرار حكومة جنوب السودان التوقيع على اتفاق سلام مع المعارضة المسلحة لإنهاء الصراع الدائر في جنوب السودان منذ شهر ديسمبر 2013، والذي راح ضحيته الآلاف من أبناء شعب جنوب السودان.
وحث بيان صادر عن وزارة الخارجية، الخميس، أطراف الاتفاق والدول والمنظمات الراعية له على التعامل والاهتمام الكاف مع الشواغل والملاحظات المثارة حول بعض بنود الاتفاق، باعتبار ذلك هو الضمانة الحقيقية لإنهاء الصراع الدامي الذي تشهده دولة جنوب السودان منذ قرابة العامين.
وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن العبرة في تحقيق أهداف الاتفاق واستعادة السلام والاستقرار بجنوب السودان لا تتم بمجرد إتمام عملية التوقيع، وإنما بتوفر الإرادة السياسية لدى الجميع للعمل المشترك، وإعلاء قيمة الوطن وتحقيق المصلحة العليا للشعب الجنوب السوداني بمختلف انتماءاته وأطيافه.
وأضاف أنه من الأهمية أن تؤخذ شواغل وملاحظات أطراف الاتفاق بمأخذ الجدية لضمان تحقيق الهدف الأسمى لاتفاق السلام، والمتمثل في حقن دماء الشعب الجنوب السوداني، وإنهاء معاناته الإنسانية التي طال أمدها، وإيجاد صيغة عادلة ومستدامة للمشاركة في السلطة والتنمية وجني ثمار ومكتسبات السلام.