رغم الجدل الذي أثاره الإعلان على هذا الفيلم، أعلنت إيران أن الخميس هو أول أيام عرض فيلم «محمد رسول الله» في العشرات من دور السينما هناك، وتأخر العرض الذي كان مقررا الأربعاء بسبب مشكلة في أنظمة الصوت، وقد ردت وسائل الإعلام الإيرانية على الانتقادات الموجهة للفيلم من المؤسسات الإسلامية الكبرى التي ترفض عادة إظهار صور الأنبياء وكبار الصحابة في الأعمال التليفزيونية، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الخميس.
وقال مراسل القسم الثقافي لوكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية إن العرض ينطلق الخميس «بالتزامن مع الاحتفال بمولد الإمام الرضا،» بإشارة إلى أحد الأئمة المقدسين في المعتقدات الشيعية، مضيفا إن الفيلم عُرض في مهرجان مونتريال الدولي للأفلام، لافتا إلى أن تأجيل الافتتاح بإيران حصل بسبب «مشاكل تقنية في النظام الصوتي لدور السينما».
ولفتت الوكالة إلى أن مراكز بيع التذاكر لحضور العرض الاول لهذا الفيلم «شهدت إقبالا منقطع النظير بل ولم يسبق له مثيل» على حد وصفها.
من جانبها، قالت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية إن الأزهر، أحد أبرز المؤسسات الدينية السنية في العالم «مازال يدين الفيلم رغم أن المخرج مجيد مجيدي أوضح مرارا وتكرارا حول موضوع عدم إظهار وجه الرسول» محمد فيه، مضيفة أن الفيلم سيعرض اعتبارا من الخميس في 143 صالة سينمائية.
ووصف الوكالة تصريحات شخصيات مقربة من الأزهر حول الفيلم بأنها «غريبة»، مضيفة أن مخرج الفيلم أكد أن العلم سيساهم في «تحسين صورة الإسلام المحرف التي يعرضها تنظيم داعش الإرهابي» مضيفة أن الفيلم، الذي يخصص بجزئه الأول لفترة طفولة النبي «يعتبر من أضخم الانتاجات الإيرانية في القالب الديني والتاريخي» وفق قولها.