نظم اتحاد كتاب مصر، برئاسة محمد سلماوى، وقفة صامتة، الأربعاء الماضى، احتجاجاً على المجازر التى يرتكبها الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين فى غزة، مؤكداً رفضه للتطبيع الثقافى مع تل أبيب، ومطالباً بطرد السفير الإسرائيلى من القاهرة وإعادة النظر فى اتفاقية تصدير الغاز للدولة العبرية.
وقال كتاب وأدباء مصر فى بيان صدر عقب الوقفة أن «أمن مصر القومى، لا يبدأ ولا ينتهى عند الحدود المصرية، ولا يتحقق طالما كان هناك تهديد للأراضى المتاخمة لها فى الشام بوجه عام، وفى فلسطين المحتلة بوجه خاص».
ودعا الأدباء الفصائل الفلسطينية إلى «الاتفاق» على كلمة سواء، محذرين من تصعيد «المذبحة» ضد الشعب الفلسطينى بالقيام باجتياح برى لقطاع غزة، ومناشدين «ضمير العالم الحر» أن يقف ضد هذا الاجتياح.
وأعرب الكتاب عن أسفهم لـ«الخلافات العربية العربية» التى تزامنت مع الأحداث الأخيرة فى غزة، وناشدوا أجهزة الإعلام العربية بكل وسائلها أن تحافظ على وحدة الصف العربى، وعدم الإنجراف وراء «المخطط الصهيونى» فى تفريق الكلمة العربية، وشق الصفوف.
وأعلن الكتاب عن أنهم يعتبرون «سفير دولة الاحتلال والعدوان والعنصرية والتوسع شخصاً غير مرغوب فيه فى مصر»، مؤكدين موقفهم الثابت من مقاطعة «الكيان الصهيونى»،
ورفض كل أشكال التطبيع الثقافى. وطالبوا الحكومة المصرية بإعادة النظر فى تصدير الغاز إلى ما وصفوه بدولة «الاحتلال والعدوان والعنصرية والتوسع»، كما طالبوا مصر بأن «تصبح الاعتبارات الإنسانية، وعلاقات الدم التى تربط بين الشعب العربى فى مصر وفلسطين هى العنصر الحاكم فى قضية المعابر بين مصر وغزة.