قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، سيبحث مع الجانب الإثيوبي من قيادات الكنسية والمسؤولين الشواغل المصرية تجاه سد النهضة، من منطلق حق التنمية وعدم الإضرار بأى دولة، على هامش مشاركته في أهم عيد كنسي بإثيوبيا، عيد الصليب، 27 سبتمبر المقبل.
وأضاف «مغازي»، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن الكنيسة تدعم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة في إدارة ملف سد النهضة، والعمل على بناء الثقة بين الجانبين، معربا عن أمله أن تدعم الجهود الكنسية حل أزمة السد بما يعود بالنفع على البلدين.
وشدد الوزير على أن الشعب المصري من أكثر الشعوب ارتباطا بنهر النيل، مشيرا إلى أن البابا أوضح خلال لقائه الثلاثاء، للتوقيع على برتوكول تعاون مشترك للمشاركة في حملة التوعية لإنقاذ نهر النيل من التعديات والتلوث، أن ارتباط المصريين بالنيل أخرهم عن الهجرة مقارنة بغيرهم من الشعوب مثل اللبنانيين، ما يوضح محبتهم للنهر لدرجة أننا نعيش بالقرب منه على مساحة 6% من مساحة مصر.
ولفت «مغازي» إلى الاتفاق مع الكنسية على تدريب 500 رجل دين مسيحي، بمراكز التدريب الثمانية للوزارة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مياه نهر النيل من الهدر، أو تلويث المجري بالتعديات، قائلا «نعول على التعاون والبروتوكول الموقع مع الكنسية ونأمل دعمها لحملة إنقاذ نهر النيل، في عظاتها الأسبوعية وصلواتها اليومية بأن يديم النهر وفيضان».
بينما قال البابا تواضروس، على هامش توقيع البرتوكول مساء الثلاثاء، إن جميع حواراته مع المسؤولين الإثيوبيين تتضمن الحديث عن مياه النيل وسد النهضة، لافتا إلى أن الأب متياس، بابا الكنيسة الإثيوبية، يلعب دورًا في مساعدة مصر في ملف مياه النيل، بفضل علاقات الكنسية القديمة بين البلدين.
وأضاف البابا أن نهر النيل مركز رئيسي في صلوات الكنيسة، والحفاظ عليه أمر مقدس، لافتا إلى صلوات «أوشيه» والتي يدعا فيها «يارب بارك مياه النيل»، مشيرا إلى أن النهر أحد أضلاع مثلث الحياة في مصر، والذي يتكون من «إنسان وأرض ونهر»، مشددا على تقديس نهر النيل والحفاظ عليه.