وزير الري: 17 مليار جنيه تكلفة استصلاح الـ1.5 مليون فدان

كتب: متولي سالم الثلاثاء 25-08-2015 14:44

قال الدكتور حسام مغازي، وزير الرى والموارد المائية، إن مشروع استصلاح الـ1.5 مليون فدان أحد التحديات التي تواجه الدولة حيث تبلغ تكلفة المشروع 17 مليار جنيه.

وأوضح «مغازي» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن المشروع يعتمد على 80% من مياه الآبار الجوفية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مضيفًا أن إجمالي عدد الآبار التي سيم حفرها في مساحة 1.5 مليون فدان تصل إلى 4 آلاف بئر جوفي وتم الانتهاء من حفر 600 بئر منها.

وأشار الوزير إلى أن مصر لا تملك كافة المعدات المطلوبة لحفر الآبار لذلك تم الاستعانة بمجموعة من الشركات العالمية من أجل إتمام المشروع في وقته المحدد.

ومن جانبه، قال الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية، إن الوزارة وضعت شروطًا لتشغيل الآبار الجوفية في المشروعات القومية والمليون فدان منها أن تقوم الوزارة بتصميم حقول الآبار المقترحة للمشروع، وتحدد عدد الآبار بكل منطقة، والمسافة البينية بين الآبار، وعمق البئر، والتصرف اليومي المسموح به من البئر، وعمق الطلمبات الغاطسة، ومصدر الطاقة المستخدم في تشغيل البئر.

وأضاف «صقر» أن الشروط تشمل أيضًا زراعة نسبة لا تقل عن 50% من مساحة الأراضي المخصصة بالأشجار المثمرة التي تحتاج إلى عمالة كثيفة وتنتج محاصيل ذات عائد اقتصادي عال يتناسب مع القيمة الاقتصادية للمياه وزراعة نسبة الـ50 % الأخرى أثناء فصل الشتاء فقط وعدم زراعة أية محاصيل موسمية في فصل الصيف مما يعطي الخزان الجوفي الوقت الكافي لاستعاضة ما يتم سحبه لري الأشجار.

وتتضمن الاشتراطات أيضًا تعديل التشريعات المنظمة لاستغلال المياه الجوفية في حال حدوث تدهور كمي أو نوعي في الخزان الجوفي، وتشديد العقوبات في حال الإخلال بالقوانين، وتجريم استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية غير الصديقة للبيئة للمحافظة على المخزون الجوفي من التلوث، وتكون الوزارة مسؤولة عن تشغيل الآبار من خلال نظام تحكم آلي يتم برمجته حسب برنامج الري المطلوب للتركيب المحصولي وبما لا يتعارض مع القوانين والتشريعات المنظمة لاستخدامات المياه.

وأشار رئيس قطاع المياه الجوفية إلى أن الضوابط تتضمن أيضًا وضع نظام مراقبة لمناسيب المياه الجوفية ونوعيتها لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة التي تضمن استدامة المخزون الجوفي والاعتماد على الطاقة الشمسية التي تمتلكها مصر في عمل الآبار، مضيفًا أن استخدام الطاقة الشمسية كمصدر الطاقة لتشغيل الآبار إنما هو ضرورة حتمية وبمثابة نظام التحكم الأمثل في تحديد عدد ساعات تشغيل الآبار والمرتبطة بعدد سطوع الشمس للمحافظة على المخزون الجوفي.