ثورة الشواف هي حركة عسكرية، اندلعت في العراق في الموصل وكركوك ضد حكم عبدالكريم قاسم، وكانت بقيادة العقيد عبدالوهاب الشواف في مارس 1959، بعدما رأى ضباط هذه الحركة أن عبدالكريم قاسم بعد نجاح ثورة 14 يوليو 1958، استطاع- بتأييد من الحزب الشيوعى العراقى- الخروج على مبادئها، بعد سيطرته على مقاليد الحكم وحصر جميع الصلاحيات المهمة في شخصه واستأثر بالمناصب المهمة، مثل منصب القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، وعمل على محاربة الأحزاب القومية والمعارضين لحكمه.
واعتقد الكثير من الضباط بأن القيام بثورة ضد نظام قاسم والإطاحة به أمر سهل ومضمون العواقب، وانضمت مجموعات كبيرة من الضباط إلى ضباط الحركة التي ضمت مجموعة من منتسبى الجيش، لكن كان فيها من التردد أكثر مما كان فيها من الإقدام وفشلت في حينها لعدم دراسة طبيعة الظروف المحيطة في وقتها وأحيل الكثير من المشتبه بهم في الحركة وكان منهم رئيس الوزراء الأسبق رشيد عالى الكيلانى، الذي تجاوز الثمانين من العمر، والعميد ناظم الطبقجلى وزجهما مع المتهمين في محكمة الثورة المعروفة بمحكمة المهداوى.
وكان من هؤلاء أيضا الضابط نافع داوود الموصلى، المولود في بغداد، وتعلم القرآن في مساجد بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية، ثم التحق بالكلية العسكرية وبعد تخرجه فيها ظل يترقى حتى صار رائدا وتخرج في كلية الأركان، وكان من الضباط المتفانين وانتمى لتنظيم ضباط حركة الشواف والتى قامت بمحاولتها الانقلابية في مارس 1959 ضد نظام عبدالكريم قاسم، لتغيير نظام الحكم في العراق وتخليصه من الحكم الشيوعى، بعد أن حل الفساد وكثرت الفتن.
وبعد فشل الثورة وإخفاقها ألقى القبض عليه مع مجموعة تنظيم الضباط الأحرار، ومنهم العقيد رفعت الحاج سرى والعميد ناظم الطبقجلى وغيرهما، وقدم إلى المحاكمة وحكم على نافع داوود بالإعدام، ونفذ الحكم يوم الثلاثاء «زي النهارده» 25 أغسطس 1959، ودفن في مقبرة الخيزران.