قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إنه يشعر بالحزن بسبب فصل بعض الأعضاء، مضيفاً خلال احتفالية الحزب بذكرى رحيل سعد زغلول، مساء أمس الأول، أنه لم يكن يتمنى أن يأتى هذا الاحتفال في ظل وجود وفديين خارج الحزب. وأضاف: «لم أسع لفصل أي منهم، ولكن ما فعلوه كان أقل عقوبة عليه هو الفصل»، مؤكداً اعتزامه تعديل لائحة «الوفد» لإلغاء سلطة رئيس الحزب في اختيار 10 من أعضاء الهيئة العليا بالتعيين.
وأوضح أن من بين القرارات التي سيعرضها على اجتماع الهيئة العليا المقبل إعادة كل الأعضاء المفصولين من الحزب منذ عام 1979 دون قيد أو شرط، باستثناء من تجاوز بالسب والقذف ضد الحزب أو أحد من قياداته أو من تلقى تمويلاً أجنبياً عبر منظمات المجتمع المدنى. ووصف «البدوى» علاقته بالمستشار بهاء أبوشقة، السكرتير العام للحزب، بـ«الأخوية»، قائلاً: «لن ينجح أحد في الوقيعة بيننا، وأبوشقة لا يسعى للمناصب، وعرضت عليه تأجيل انتخابات رئاسة الحزب الماضية لمدة عام يتولى خلاله منصب الرئيس لكنه رفض، ومن يحاول الوقيعة بيننا يعلم أن محاولاته لن تنال من عزيمة واستقرار الوفد وأعضائه».
وتابع: «أعضاء تيار الإصلاح عايشين دور الضحية، بعد تحالفهم ضدى وقيامهم بمؤامرة لإقالتى، وفى أول اجتماع للهيئة العليا بعد انتخابى حاولوا التشويش على كلمتى بطرق أيديهم على المكاتب وأرجلهم على الأرض، وهذا دليل على أنهم يسعون إلى خلق حالة من التوتر والانقسام والفرقة وعدم الاستقرار داخل الوفد».
وأشار «البدوى» إلى أن فؤاد بدراوى، السكرتير العام السابق، (المفصول من الحزب ومؤسس تيار الإصلاح)، أضاف 756 اسماً لكشوف الجمعية العمومية قبل 3 أيام من الانتخابات الأخيرة على منصب رئيس الحزب، وقام بتعيينهم في 66 لجنة عامة بالمحافظات لمدة 6 أشهر، ووافقت على ذلك حفاظاً على وحدة الحزب قبل الانتخابات، وبالرغم من ذلك يتهمنى بدراوى بتفصيل الجمعية العمومية، رغم أن هؤلاء المعينين انتهت مدة الـ6 أشهر الخاصة بهم، وجميع أعضاء الجمعية تم اختيارهم بالانتخاب».