وزارة الزراعة: إجراءات لمواجهة «مافيا الجشع» في العيد

كتب: متولي سالم الإثنين 24-08-2015 19:01

‏كثفت وزارة الزراعة من إجراءاتها لاستقبال عيد الأضحى ومواجهة ارتفاع أسعار اللحوم، فيما كشفت مصادر بالوزارة أن الإجراءات تهدف إلى تشجيع حملة مقاطعة اللحوم، التي بدأت في عدد من المحافظات وخفض أسعارها فيما أعلنت الوزارة عن عدد من الإجراءات لزيادة المعروض من اللحوم للحد من انفلات الأسعار والتوسع في منافذ بيع اللحوم والحيوانات الحية بمختلف المحافظات للحد من دور مافيا الجشع التي تستغل زيادة الطلب قبل العيد لرفع الأسعار بصورة غير مبررة وفق بيان رسمي.

وأعلنت الوزارة استعدادها لاستقبال عيد الأضحى، من خلال توفير كميات من اللحوم البلدية بمنافذها المختلفة ومنها المنافذ التابعة لقطاع الإنتاج بأسعار مخفضة، فضلا عن توفير الأضاحي البلدية الحية بمزارع قطاع الإنتاج التابع للوزارة.

وذكر بيان رسمي أصدرته الوزارة، الاثنين، أنه سيتم طرح 1039 رأس من الأغنام ابتداءً من وزن 40 كيلو جرام بسعر 40جنيه للكيلو قائم، و93 رأس عجل بقري ابتداءً من وزن 300 كيلو بسعر 34 جنيه للكيلو قائم، و168 رأس عجل جاموس بسعر 32 جنيه للكيلو قائم.

وأكد البيان انه سيتم العمل على زيادة المعروض من منتجات اللحوم في الأسواق والمنافذ الثابتة والمتنقلة التابعة للوزارة بالمحافظات المختلفة، وذلك للمساهمة في السيطرة على الأسعار وضبط الأسواق مع دخول عيد الأضحى المبارك، ولعدم حدوث أي أزمات أو نقص في اللحوم.

فيما أكد مصدر مسؤول بالوزارة أن الإجراءات تهدف إلى دعم حملة المقاطعة التي بدأت في عدد من المحافظات ومواجهة مافيا اللحوم، معتبرًا ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ل١٠٠ جنيه بالغير مبرر، وسببه جشع بعض التجار.

ومن جانبه قال الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري بالهيئة العامة للخدمات بوزارة الزراعة، إن محاجر الهيئة بدأت في استقبال أضحية عيد الأضحى، لافتا إلى انه طبقا للجان البيطرية التي غادرت البلاد فأن رؤوس الماشية المخصصة للذبيح الفوري يبلغ عددها ٧٠ ألف رأس، بينما بدأت محاجر الجنوب والبحر الأحمر في استقبال ما يقرب من ٣٠٠٠ جمل أسبوعيًا، بينما سيصل إلى الموانئ خلال الأيام القادمة ما يقرب من ٢٠ ألف خروف من استراليا والسودان مخصصة للذبح خلال أيام العيد.

وأضاف «جاد المولى»، أن جميع شحنات الحيوانات الحية الواردة من الدول التي يتم الاستيراد منها تخضع للإجراءات البيطرية، حيث يتم سحب عينات للتأكد من خلوها من الأمراض وصلاحيتها للاستهلاك المحلي طبقا للمواصفات المصرية المتعلقة باستيراد الماشية، مشيرًا إلى أن اللجان البيطرية المصرية المشكلة من قبل «الهيئة» لاستيراد الحيوانات الحية تشرف على جميع عمليات الشحن الواردة ومتابعتها طوال مرحلة الحجر البيطري في بلد المنشأ، موضحًا أن جميع العجول لا تتجاوز عمر 4 سنوات وخالية من الأوبئة والأمراض وفقًا لمعايير منظمة صحة الحيوان العالمية بباريس.

وأوضح «جاد المولى» أن استيراد الحيوانات الحية كأحد المحاور لسد العجز في نصيب الفرد من البروتين الحيواني حيث تقوم إدارة الحجر البيطري بالهيئة بالموافقة على استيراد العجول الحية للذبح الفوري أو اللحوم المجمدة من الدول التي يسمح موقفها الوبائي وتكون خالية من الأمراض الوبائية والمعدية، ومن خلال مراعاة الشروط الصحية البيطرية المنظمة، طبقا لتعليمات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بباريس والمنظمات المعنية بالتجارة البينية في مجال الثروة الحيوانية، وكذلك شروط الهيئة العامة للخدمات البيطرية من مجازر تم معاينتها من قبل اللجان الفنية البيطرية المصرية.