مبروك علينا القناة الجديدة. لا أسميها التفريعة أبداً. فهى قناة جديدة للأمل المصرى. مهما تكلفت. تماماً كعملية القلب المفتوح لعلاج شريان مسدود. ولكن يجب أن نعرف أن إتمامها فى سنة تكلف كذا. مقابل إتمامها فى سنتين. نتوقع عائدا اقتصاديا يقابل اختصار المدة.
بعض الناس سئمت من استخدام كلمة شفافية. يظنون أن لها علاقة بالشفايف مثلاً. أو لها دلالة جنسية. أو شىء من هذا القبيل.
■ ■ ■
ننتقل إلى الأنفاق الأربعة. التى تصل إلى سيناء من أسفل القناة. كل نفق قطره 16 مترا. لو تم حفر الأنفاق الأربعة بالتوازى. فى تحتاج لأربعة أجهزة حفر. لو تم حفرها بالتوالى. أى اثنين ثم اثنين. سيكون فارق الوقت بين استكمال الأربعة أنفاق ثلاثة أشهر. ولكن سعر جهاز الحفر نصف مليار جنيه. أى سيتم توفير مليار جنيه. مبلغ مش بطال أبداً. إلا لو كان توفير مدة الشهور الثلاثة عائده أكثر من المليار. فإذا لم يكن كذلك فتوفير هذا المبلغ أولى بالمراجعة. لو تم توجيهه لجامعة القاهرة. لوزارة الصحة. لتطوير الخطاب الدينى. مليار جنيه هو 20% مما جمعه صندوق تحيا مصر. الذى يطارد فيروس سى. ويؤدى مهام مطلوبة للغاية. الخطير هو أنه بعد عمل هذه الأنفاق سيتم تكهين أجهزة الحفر. فحتى أنفاق المترو القطر فيها 8 أمتار. هذه هى الشفافية. وهذا هو المرجو منها.
■ ■ ■
أما موضوع الـ 5, 1 مليون فدان. التكلفة 37 مليار جنيه كما ذكرت الدولة. موافقون. ما هى تكلفة استخراج المياه من هذا العمق. بعض الآبار على عمق 1000 متر. أى كيلو متر تحت الأرض. ما تكلفة سعر الكهرباء بالأسعار الجديدة. ثم ما هو العائد بعد كل ذلك. وما هى تكلفة تحويل مليون ونصف المليون فدان من الغمر إلى الرى المرشد. وكم هو حجم المياه التى ستوفرها هذه العملية بالنسبة للرى الجوفى. أسئلة تبحث عن رد يجب أن يعرفها المواطن العادى هذه أمواله أولاً وأخيراً.
السرعة مطلوبة ولكن لا تكون أبداً على حساب الجودة أو الاقتصاديات.
شفافية بهدف المراجعة مقابل المظاهرة. بهدف المصلحة العامة. لا أكثر ولا أقل.