تردد أن من المتوقع إقامة دورة 2015 من مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى شهر أكتوبر المقبل.
كان من المقرر أن تقام الدورة الثامنة عشرة من المهرجان فى موعده السنوى فى يونيو 2015، ولكن ظروف افتتاح قناة السويس الجديدة حالت دون إقامته فى موعده.
إنه مهرجان عريق وربما أهم مهرجان من نوعه فى العالم العربى، وبالتالى فإن إعداده فى شهرين يضمن الفشل إن لم يكن يضمن تحوله إلى فضيحة كاملة.
بأى المقاييس وكل المقاييس لا يمكن إعداد مهرجان دولى، أو حتى محلى، فى أقل من سنة كاملة لضمان الحد الأدنى من النجاح، وبالتالى فإن تأجيل المهرجان إلى أكتوبر من العام المقبل يعتبر إنقاذاً له، بدلاً من إقامة دورة مضمونة الفشل بعد شهرين.
لقد استنت وزارة الثقافة أثناء تولى الفنان فاروق حسنى سنة عجيبة، ولا مثيل لها فى العالم، وهى أن يعين رئيس أى مهرجان لمدة دورة واحدة! وهذا يخالف أبسط الأصول المهنية، فكل إدارات المهرجانات فى كل الدنيا تعمل للدورة المقبلة من اليوم التالى مباشرة للدورة السابقة، لأن إنتاج الأفلام لا يتوقف كل يوم، وطوال العام، وكل عام.
وفى إطار الحديث عن الإعداد المبكر لضمان الحد الأدنى للنجاح، نطالب إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل لجنة وزارية خاصة للإعداد لاشتراك مصر فى معرض دبى العالمى عام 2020 بعد خمس سنوات من الآن، فالمعرض العالمى الذى يقام كل خمس سنوات منذ معرض باريس الأول عام 1900 الذى شهد افتتاح برج إيفل - هو أكبر وأهم معارض الدنيا ومعرض دبى 2020 أول معرض يقام فى العالم العربى.
إنه معرض شامل لأحدث الإنجازات الحضارية تشترك فيه أغلب دول العالم، ويستمر لمدة ستة أشهر، ويمكن أن نطلق عليه «الجمعية العمومية للإنسانية»، ويقام معرض 2015 فى ميلانو منذ أول مايو، وينتهى فى أكتوبر المقبل، وجناح مصر فى دبى 2020 يجب أن يكون تعبيراً عن مصر التى ساهمت فى صنع الحضارة منذ مصر القديمة إلى مصر الحديثة ومصر الجديدة، ويتكامل فيه الماضى مع الحاضر والمستقبل، وخمس سنوات تكفى بالكاد لتحقيق ذلك الطموح.