يستضيف أتيليه القاهرة، في تمام الساعة السابعة من مساء الثلاثاء، حفل توقيع ونقاش رواية «السواد المر» للروائي محمد سليمان الشاذلي، الحائز على جائزة الطيب صالح العالمية.
وسيناقش الدكتور الناقد مدحت الجيار والدكتور أحمد الحاج والأستاذ البلعوطي رواية «السواد المر»، وذلك بإدارة الناقد السينمائي كمال القاضي.
رواية «السواد المر: معاون الخليفة الذي طعنته سبية يزيدية» ليست فقط حكاية سامي حمدان، وإنما هي قصة ضياع جيل بأكمله من أجيال الدياسبورا العربية والإسلامية في منافي الغرب.
ويمسك الشاذلي ثور التطرف من قرنيه مدركا أن الساحة لا تتسع لهما معا، ومثلما يفعل داعش في ممارساته التي لا يحتفظ بها بالأسرى إلا لذبحهم أمام عدسات الكاميرات، كذلك يفعل كابت الرواية فيقدم بلا تمويه، ويتقدم بلا وجل، ويفرض مواجهة أسوأ المخاوف وأبشع ما ظللنا أن نحاول أن نغض عنه الطرف.
ويدعو الشاذلي إلى التسامح والتصالح بين البشر، بغض النظر عن لونهم أو معتقداتهم، للفحص في مواجهة دعاوى التطرف والتكفير، ويدين فيها بشكل صريح المعتقدات المنحرفة والممارسات المشوهة للإسلام كما يطبقها تنظيم داعش.
الشاذلي درس آداب اللغة الفرنسية بجامعة الخرطوم حيث حصل على جائزة جامعة الخرطوم للقصة القصيرة للعام 1983عن «الودعات السبع».
ومارس العمل الإعلامي لسنين في العديد من العواصم العربية والغربية، ولكنه ظل دائما شديد الحرص على متابعة مشروعه الأدبي الذي يعبر فيه عن نفسه كقاص وروائي وشاعر وناقد، وتأثر في وقتٍ مبكر بالمدرسة الرمزية والسريالية، ورأى في أعمال عظمائها ما يعبر عنه.
وصدرت للشاذلي عدة مجموعات قصصية منها «بيتي بين الأموات»، و«معا إلى الموت»، ودراسة «كنائس ومساجد أو الصوفي المعذب» عن الشاعر السوداني التجاني يوسف بشير، ورواية Shadow of the South بالإنجليزية، كما صدرت له من الروايات «حدث ذات مرة في دبي» و«مقاطعة الضوء الأحمر».
ولقيت كتابات الشاذلي الكثير من الإحتفاء من النقاد والدارسين، كما حازت مجموعته القصصية «طبيعة غير صامتة» على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في 2012.