ليفربول وأرسنال.. قمة الجماهير في الجولة الثالثة للدوري الإنجليزي

كتب: أحمد شفيق الإثنين 24-08-2015 13:23

إذا أردت نماذج للوفاء، للانتماء، وإثباتات أن التشجيع ليس مرتبط بالبطولات، فإليك أنسب وأفضل النماذج، جماهير أرسنال وجماهير ليفربول.

جماهير الفريق الأول عاشت حقبة من أفضل الحقب في تاريخ النادي، شهدت وصول الفريق لقمة الكرة الإنجليزية مناصفة مع مانشستر يونايتد، بداية من تاريخ وصول الفرنسي أرسين فينجر في بداية موسم 96/97، وتضمنت موسما تاريخيا لم يتكرر في تاريخ البريمييرليج، عندما فاز الفريق بلقب الدوري موسم 2003/2004 بدون أي هزيمة، واستمر تألق وتوهج الفريق حتى نهاية موسم 05/06 الذي شهد وصول الفريق لنهائي دوري الأبطال وخسارته في الرمق الأخير بعد تقديم مباراة بطولية أمضى معظمها بـ10 لاعبين.

أما جماهير الفريق الثاني، فهي جماهير تصر على أن الفريق لن يسير وحيدًا أبدًا، كما يقول شعار وأغنية الفريق «لن تسير وحدك أبدًا»، جماهير أغلبها لم يعاصر الفريق مع أي بطولات كبرى، سوى البطولة الملحمية في نهائي دوري الأبطال عام 2005 في إسطنبول، والعودة التاريخية أمام ميلان الإيطالي من 0-3 إلى 3-3 ثم الفوز بركلات الجزاء.

أرسنال يدخل اللقاء وعينه على الثلاث نقاط لا غير، فأرسنال استعاد توازنه بعد هزيمة مباراة الافتتاح أمام ويست هام يونايتد، بعد أن عاد وهزم الخصم اللندني العنيد، كريستال بالاس.

Download Video as MP4



أرسين فينجر يعلم أن البداية ليست بالسهلة، فالفريق خاض مباراتي ديربي أمام خصمين لندنيين صاعدين وبقوة، والآن يصطدم بالعملاق ليفربول الذي يقدم «نتائج» جيدة في بداية هذا الموسم.

ليفربول يدخل تلك المباراة برصيد 100% إنتصارات، شباك نظيفة من الأهداف، ثقة متزايدة.


Download Video as MP4

ليفربول لم يقنع جماهيره في بداية الموسم ولم يقدم الأداء المطلوب بعد، لكن لن توجد شكوى أمام الحصول على نقاط المباراة الكاملة مهما كان الأداء، فالفريق قدم أفضل أداء له في موسم 13/14 و08/09، وكانت المحصلة هي خسارة اللقب في الأنفاس الأخيرة، لذا فالفريق لن يهتم كثيرًا بالأداء ما دامت تأتي النتائج.

لم يمر سوى جولتين، نستعرض معكم أهم أسلحة معركة الجماهير، أرسنال وليفربول.

أسلحة المعركة:

أوزيل × كوتينيو



صراع صناع اللعب والعقلين المفكرين للفريقين،،،
الأول هو بطل العالم في 2014 مع المنتخب الألماني، وواحد من أشهر صناع اللعب في العقد الأخير، يلقبه جماهير المدفعجية بـ«عازف الليل» يتميز أسلوبه بالأناقة والهدوء المصاحب لرؤية ثاقبة وتمريرات ولمسات في منتهى الروعة، واحد من أكثر اللاعبين صناعة للفرص على مستوى البطولات الأوروبية الكبرى، افتقده أرسنال كثيرًا في الموسمين الماضيين بسبب الإصابة، لكن عودته في النصف الثاني من الموسم الماضي، بالإضافة إلى حضوره فترة الإعداد مع الفريق لأول مرة، وعلى الرغم أنه منتدب في صيف 2013، كل هذه العوامل ساهمت في تألق اللاعب بشكل كبير واعتماد جماهير أرسنال عليه من أجل استعادة لقب الدوري الغائب من 11 عاما، حيث إن تألقه يعني تألق الفريق بنسبة 99%.

أما الثاني فهو موهبة برازيلية صاعدة، تفجرت موهبته بشكل كبير في النصف الثاني من الموسم الماضي، بعد أن أتقن موهبة حولت «حنق» البعض من جماهير الريدز إلى إعجاب ومساندة للاعب 180 درجة، فاللاعب أصبح من أخطر وأدق اللاعبين في العالم في التصويب من خارج الـ18، أصبح يمتلك دقة مصاحبة بقوة للتسديد، ويكفي أن تشاهد هدف اللاعب في مرمى ستوك سيتي في مباراة كانت تسير للتعادل، لولا صاروخ الصاعد البرازيلي كوتينيو، أيضًا كوتينيو يجيد التمريرات البينية وصناعة الفرص، ويكفي أن تعلم أن كوتينيو كان ثاني أكثر لاعب مرر بينيات سليمة في الموسم الماضي خلف الفنان الإسباني ديفيد سيلفا.