أعرب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، هاري ريد، عن تأييده للاتفاق النووي الذي توصلت إليه مجموعة «5+1» مع إيران، في تغيير لموقفه يصب في صالح الرئيس باراك أوباما الذي يحتاج إلى دعم الكونجرس لتمرير المعاهدة.
وقال ريد، في بيان، صدر، ليل السبت، إنه «بعد سنوات من الدراسة وأشهر من تحليل خطة العمل المشتركة والاتفاق السابق لها، أعرب عن دعمي لها لأنني أعتقد أنها أفضل وسيلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».
ويعتبر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ مدافعا كبيرا عن مصالح إسرائيل بشكل تاريخي، كما أن نفوذه بين حزبه يمكن أن يلعب دورا حاسما بالنسبة لأوباما للحصول على الدعم الذي يحتاجه من أتباعه لتمرير الصفقة.
وتابع: «الاتفاق النووي يتسق مع أهم تقاليد الزعامة الأمريكية، وسوف أبذل قصارى جهدي لدعمه ولضمان إلتزام الولايات المتحدة من جانبها بالمعاهدة المبرمة مع حلفائنا والعالم لتجنب إمتلاك إيران أسلحة نووية، سأصوت ضد قرار رفضه وسأدعو زملائي إلى القيام باتخاذ نفس الموقف».
وأكد القيادي الديمقراطي أن «ضمان أمن إسرائيل هو الهدف الأسمى» بالنسبة له، مشيرا إلى إيمانه الراسخ بأن الاتفاق هو «الخيار الأفضل لوقف البرنامج الإيراني لإنتاج الأسلحة النووية وبالتالي حماية إسرائيل».
وعلى خلاف ريد، فإن السيناتور تشارلز شومر، الذي يطمح لخلافته كزعيم للديمقراطيين عند انتهاء فترة ولاية الأول، أعرب عن معارضته للاتفاق.
وتحتاج إدارة أوباما قيام الجزء الأكبر من الديمقراطيين برفض قرار يستهدف عرقلة الاتفاقية، والحصول على تصويت ثلثي أعضاء المجلسين لصالحه، لتجنب قيام الرئيس باستخدام حق النقض.
ويناقش الكونجرس ذو الأغلبية الجمهورية قرارا يستهدف عرقلة الاتفاق عندما يعود المشرعون للعمل، في 8 سبتمبر المقبل، بعد عطلة أغسطس الجاري.