أصدر الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرارا بتعيين العميد متقاعد على ناصر على النوبة قائدا لمحور عتق العسكرى بمحافظة شبوة جنوبى البلاد، وهو المحور الذي يضم كل معسكرات المحافظة وقائدا للواء 30 مشاة بها وترقيته لرتبة لواء.
والعميد النوبة، 63 عاما، من مواليد مديرية الصعيد بمحافظة شبوة والتحق بالقوات المسلحة في اليمن الجنوبى عام 1971 وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب قائد اللواء 30 مشاه في الثمانينات وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 تولى أول منصب حزبى له وهو عضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبى العام ( الذي يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ) ولكن بعد حرب 1994 بين الشمال والجنوب انضم إلى الحزب الاشتراكى، وبعد هزيمة الحزب غادر عدن إلى الأردن واستقال من حزب المؤتمر، ولم يعد إلى عدن إلا بعد صدور آخر قرارات العفو عن مهزومى حرب (1994) في عام 2001 .
وأسس النوبة بعد عودته لعدن جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين للمطالبة بحقوقهم وفى عام 2007 أنشأ الحراك الجنوبى الذي طالب بفك الارتباط مع اليمن ( انفصال الجنوب عن الشمال والعودة إلى ما قبل الوحدة اليمنية ) ثم رأس الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب وخلال حرب ميليشيات الحوثيين على الجنوب غادر عدن وطالب بانفصال الجنوب، وعاد إليها بعد تحريرها ووصل إلى شبوة منذ حوالى عشرة أيام .
كما أصدر الرئيس هادى قرارا بتعيين مهدى على أحمد الشكلية قائدا للواء الثانى مشاة جبلى الذي يتواجد في المحافظة وكان أخر منصب تولاه الشكلية قائدا للواء 39 مدرع في امحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن.
ويرى المراقبون أن تعيين القائدين العسكريين بمثابة رفع لظلم تعرضا له أثناء فترة حكم الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ولاحتواء الآثار السلبية لتطورات الأوضاع بمناطق الجنوب نتيجة استبعاد عدد كبير من القادة العسكريين الجنوبيين في السابق.