قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن هناك بداية تحسّن في العلاقة بين الحركة ومصر، مؤكدًا أن الحركة حريصة على العلاقة مع مصر باعتبارها الجار لفلسطين، والشقيقة الكبرى.
وأضاف «مشعل»، في حوار مع صحيفة «العربي الجديد»، السبت: «مصر هي الجار الأقرب لفلسطين ولغزة بشكل خاص، وكانت الراعية لكثير من المسائل الفلسطينية المتعلقة بالمصالحة وصفقة تبادل الأسرى لكن في السنتين الأخيرتين، كانت هناك أجواء غير طبيعية، إذ اتُّهمت حماس بمسائل غير صحيحة، بأنها تتدخل في الشأن المصري، وثبت للجميع أن حماس لم تتدخل»، متابعًا: «حريصون على أن تكون علاقتنا مع مصر ومع كل الدول العربية علاقات طبيعية وجيدة لمصلحة فلسطين ولمصلحة الأمن القومي العربي وللمصلحة العربية بشكل عام».
وعن علاقة «حماس» مع السعودية، أوضح «مشعل»: «العلاقة مع السعودية علاقة قديمة، لكن ككل العلاقات تمرّ في ظروف مختلفة. لكن الحمد لله، كانت لنا زيارة هامة للمملكة في أواخر رمضان، وكانت هناك بعض الالتباسات التي تمت معالجتها، ولا نزال نعالجها واتفقنا على بداية استئناف صفحة جديدة تتضمن التفاهم والوضوح والشفافية، بما يخدم المصلحة الفلسطينية والمصلحة العربية والإسلامية».
وأشار إلى أن «حماس» لديها علاقة تاريخية مع إيران، وهذه العلاقة لا تزال موجودة، لكنّها تأثّرت في السنوات الأخيرة بفعل الخلاف على موضوع الأزمة السورية، مضيفًا: «نحن معنيّون بعلاقة جيدة مع كل دولنا العربية والإسلامية لصالح قضيتنا الفلسطينية، ونطلب من الجميع ألّا يديروا علاقاتهم على أساس هذا الصراع، صراع تضارب المصالح الممتزج بالأبعاد الطائفية والمذهبية، وهذا يتطلّب من عقلاء الأمة أن يعالجوا ذلك بروح رياضية تحقق مصلحة الجميع من دون أن يطغى أحدٌ على أحد».