آلو..!!

كتب: حاتم فودة السبت 22-08-2015 19:29

بصراحة «5»

■ علينا أن نطرح بصدق وصراحة أسباب تأخرنا وتخلفنا رغم ما وهبنا الله- سبحانه وتعالى- من إمكانيات، ونطرح الأهم، وهو السبيل للخروج مما نحن عليه.

■ عندما نخرج للحياة نجد أنفسنا فى محيط لا يدَ لنا فيه.. لم نصنعه أو نختره.. كل منا على شاكلة تختلف عن الآخرين.. خرجنا إلى الدنيا لنفاجأ بما فيها! وتتداعى الأسئلة.. ذكر أنت أم أنثى هل اخترت؟.. ولدت بمصر أو بالصين هل حددت؟.. وجدت أبويك يدينان باليهودية أو البوذية أو الإسلام هل لك فضل؟.. نشأت فى أسرة كريمة وأبوين فاضلين، ولكن ماذا لو وجدت أمك سارقة وأباك تاجر مخدرات فتساءلت ماذا جنيت؟.. نظرت فى المرآة فوجدت شكلاً جميلاً أو دميماً هل اخترت؟.. ولدت أصم أبكم أو أعمى، أو مشلولاً مليئًا بالأمراض.. ونظرت حولك فإذا قرناؤك يمرحون ولا يعانون.. أى ذنب اقترفت؟.. وجدت نفسك قصيراً أو طويلاً.. نحيفاً أو سميناً.. ذا شعر ناعم أو خشن.. غبياً أو ذكياً.. عاقلاً أو أبله.. حكيماً أو سفيهاً.. هل لك فى ذلك يد؟ أسرتك مُعدِمة أو شديدة الثراء هل اخترتهم؟.. ترعرعت فوجدت نفسك لقيطاً لا أم أو أب لك.. أى جريمة اقترفت؟.. فى طفولتك افتقدت من يرعاك فنبت تحمل كل الخصال السيئة.. ماذا فعلت؟.. هى تساؤلات نفكر فيها وننشط عقولنا.. ثم يأتى السؤال: لماذا خُلقت؟

■ ما سبق هو ما كتبته بتاريخ الأول من يوليو عام 2009 فى سلسلة سميتها لاحقا (لماذا خلقنا.. واستخلفنا الله فى الأرض؟) بدأت فى 26 يونيو حتى 30 سبتمبر 2009 ثم أُوقفت عن استكمالها!!

■ ينطبق ما سبق على كل البشر فى جميع أنحاء الكرة الأرضية، ولكننا نجد أن معظم الآخرين تقدموا، بينما نحن هنا تخلفنا!.. ما الأسباب وما المَخرج؟.. للحديث بقية.