أعربت روسيا اليوم عن أملها في أن يشهد الأسبوع المقبل توقيع اتفاق لتزويد إيران ببطاريات الصواريخ المضادة للطائرات (اس-300)، وهي الصفقة التي تعارضها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال زامير كابولوف مدير قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية الروسية «لدينا آمال كبيرة بان تختتم المفاوضات بصورة مثمرة. وتتوافر كل الظروف التي تؤدي إلى هذا، ولكنني لن أستبق الأحداث».
ومن المقرر أن يتفاوض الجانبان بهذا الخصوص الأسبوع المقبل خلال الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الإيراني سورنا ستاري لحضور فعاليات معرض الطيران الذي يقام في الفترة بين 25 و30 من الشهر الجاري.
وشدد «سيكون من الرائع أن يحصلوا عليه لأنه سلاح دفاعي يضمن أمن المنشآت النووية التي تساعد روسيا في بنائها بإيران».
وأشار إلى أن الوفد المرافق للمسئول الإيراني سيضم العديد من الخبراء في هذا المجال، وسيتولون صياغة العقد.
ومن الجانب الروسي يشارك في المفاوضات ممثلون عن وزارة الدفاع وشركة (روسوبورون) لتصدير الأسلحة الروسية.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في منتصف أبريل الماضي رفع الحظر المفروض على تصدير صواريخ (اس-300) إلى إيران خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلى موسكو، حيث اعتبر أن العقوبات التي ترفضها الأمم المتحدة لا تشمل هذه المعدات العسكرية لكونها دفاعية.
وكان الجانبان قد توصلا في 2007 لاتفاق لبيع 40 بطارية وصواريخ أرض جو، ولكن قامت موسكو بتجميد الصفقة في 2010 في ضوء العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وتتخوف إسرائيل من أن تسمح تلك البطاريات، التي يبلغ مداها 200 كلم، لطهران في القريب بأن يكون لها درع صاروخي لا يمكن اختراقه للدفاع عن منشآتها الحيوية في مواجهة هجوم خارجي محتمل.