بدأت علاقتى بـ«المصرى اليوم» منذ اليوم الأول لصدورها، وتوطدت العلاقة على مر الأيام حتى أصبحت جزءاً من حياتى اليومية.. وذلك لعدة أسباب منها أنها صدرت فى وقت صعب ملىء بالألغام، فكانت بالفعل مغامرة محفوفة بالمخاطر، كما أنها اعتمدت منذ نشأتها على كتيبة مقاتلة من الصحفيين الشبان الموهوبين الذين أتاحت لهم الصحيفة الفرصة لكى يتبوأوا الصدارة الصحفية بمرور الأيام، ولكن يبقى العامل الأهم وهو علاقتى القديمة والوطيدة بصاحب الفكرة المهندس المثقف رجل الأعمال الناجح صلاح دياب.
من أجل ذلك كله، ومع ظهور الكثير من الصحف وزيادة المنافسة على القارئ المصرى والعربى أتقدم بهذه الأفكار لعلها تسهم فى المزيد من الانطلاق نحو مستقبل أفضل.
أولاً: أتمنى أن تكون «المصرى اليوم» أحد أهم أبواب الأمل أمام المصريين فى هذه الفترة التاريخية شديدة الصعوبة، وذلك من خلال إلقاء الضوء على كل الصور المضيئة فى جميع المجالات والإنجازات المهمة فى كل القطاعات، وهو بالقطع ما لا يعنى عدم كشف أوجه القصور والإهمال والفساد، وعن طريق التحقيقات الاستقصائية وغيرها.
ثانياً: الأعمدة الصحفية اليومية تحتاج إلى موهبة خاصة وخبرة وتمكن من القائمين عليها.. ولذلك أتمنى أن يتم اختيارها باهتمام كبير باعتبارها أول ما يتوجه إليه القارئ بعد مطالعة الصفحة الأولى.
ثالثاً.. من المهم جداً أن يتعرف القارئ على كاتب المقال.. من حيث نشأته، ومؤهلاته، وتوجهه السياسى فى بضعة أسطر، فهذا من شأنه أن يعطى القارئ المصداقية اللازمة فى الكاتب.. بالربط بين المظهر والجوهر.
رابعاً: بريد القراء من أهم الأبواب فى الصحف العالمية، ومن المهم أن يأخذ حقه باعتباره النافذة التى يطل منها القارئ على المسؤولين فى الدولة ويتم التفاعل بينهم، ويا حبذا لو كانت الأولوية فى هذا الباب لمن يتقدم بآراء بناءة وأفكار جديدة يمكن أن تجمع فيما يمكن تسميته «بنك الأفكار»، وأتمنى أن ترسل هذه الأفكار والآراء إلى المختصين مع ضرورة المتابعة سلباً وإيجاباً.. لأن هذا من شأنه أن يقوى العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
خامساً: لابد من الاهتمام بالعلم بإلقاء الضوء على كل ما هو جديد فى كل فروع العلم والمعرفة وتقديم الصور المضيئة فى هذا المجال.
سادساً: من الناحية الاقتصادية - ولست خبيراً فيها - فإننى سعيد بإنهاء العلاقة بين «المصرى اليوم» ورجل الأعمال إيهاب طلعت فى الوقت المناسب وأتمنى أن يأخذ القانون مجراه.
وبعد.. هذه بعض أفكارى أعرضها على القائمين على صحيفتى المفضلة.. من أجل أن تحتل المكانة اللائقة بها.