شارع العباسى: إصلاح مديرية أمن الدقهلية مستمر .. و موظفو «المسرح القومى» يعملون على الرصيف

كتب: حنان شمردل السبت 22-08-2015 12:37

لأكثر من عام ونصف العام، لم يفقد الأمل ولم يمل، يخرج يومياً فى موعد عمله الساعة الثامنة صباحاً متجهاً إلى المسرح القومى بالمنصورة، لكن الوضع الذى تبدل عقب انفجار مديرية أمن الدقهلية وأثر على مبنى المسرح، جعل الرصيف هو المكتب الجديد لـ«محمد سعد»، محاسب فى المسرح القومى، وزملائه. يقول: «أنا بشتغل فى المسرح من 2010، بدأت فرد أمن، لأنى اشتغلت بالثانوية العامة، ولكن وقت التعيين قدمت الشهادة واتعينت محاسب».

يوم انفجار مديرية الأمن كان «محمد» وصل إلى منزله المجاور للمديرية قبل قليل. يضيف: «سمعت صوت الانفجار بالليل، لكن والدى رفض نزولى، وقتها مكنتش بفكر غير فى زمايلى، وانتظرت لليوم التالى فى موعد العمل ونزلت الساعة 8 صباحاً لقيت الدنيا مقلوبة، ومن وقتها واحنا قاعدين فى الشارع أنا وزمايلى، كل يوم يقولوا التجديد النهارده أو بكرة».

«محاسب مع إيقاف التنفيذ» هكذا يصف «محمد» نفسه بعد انفجار مقر عمله واستقرار الحال به على الرصيف: «أحصل على راتبى الشهرى أنا وزملائى لكن بدون الإضافى والحوافز، لذلك نحضر يومياً عشان نحلل الفلوس، وفيه زميلنا معاه كشف حضور وانصراف بنمضى فيه يومياً، وأوقات بنستقبل الوفود التى تزور المبنى».

محمد مصطفى، الذى يعمل فنى صيانة أجهزة بالمسرح القومى، يعيش معاناة مختلفة؛ لأنه يضطر للحضور يومياً من الشرقية للانضمام إلى زملائه على الرصيف: «وفروا لنا مكان فى قصر الثقافة من فترة حوالى شهر وبعدين اكتشفنا إن فيه عُهد لنا فى المسرح كانت بتتسرق فقررنا نرجع المكان»، ويقاطعه ياسر متولى، مسؤول أمن: «نفسنا الترميم يبدأ عشان نحس بكيانَّا».

وفى محيط مديرية الأمن، كان هناك قصص لأشخاص مازالوا يعانون من الانفجار. يقول رامى عبدالهادى صاحب المحل الملاصق للمديرية: «يوم الانفجار كنا لسه قافلين المحل ورجعنا بسرعة، كانت الناس بتدخل تسرق الموبايلات وخسرنا وقتها حوالى 800 ألف جنيه حتى التعويض اللى المفروض ناخده 5 آلاف جنيه مسمعناش عنه حاجة».

محطة البنزين المجاورة أصبحت هى الكردون الأمنى الذى فرضته المديرية بعد إغلاق المحطة و5 شوارع محيطة مؤدية للمديرية. محمد على سعيد، الشهير بـ«محمد ودنة»، صاحب محل فى شارع العباسى، يقول: «بقينا محبوسين والتجارة مبقتش شغالة، الزبون مبقاش ييجى لأن المنطقة كلها مغلقة».

أما طارق سراج، صاحب محل موبايلات، فيتذكر حجم خسارته التى قدرت بـ130 ألف جنيه خسائر و60 ألف جنيه تجهيزات، ويقول: «يوم التفجير جه وكيل النيابة وكتب الخسائر: باب صاج وسقف معلق وفاترينة فقط، وحتى مخدتش تعويض عنهم، والزبون بدأ يخاف ينزل المنطقة، أنا نفسى ببقى خايف وأنا بفتح الصبح». ويتابع: «الحمد لله سددت معظم ديونى للتجار أصحاب البضائع، بعد بيعى سيارتين بـ280 ألف جنيه».

ويقول محمد عبدالرحيم، صاحب صيدلية فى المنطقة: «الدكاترة كلهم مشيوا ومبقاش فيه روشتات نصرفها، لأن مفيش مريض يقدر يدخل هنا». وعن الخسائر يقول: «خسرت حوالى 60 ألف جنيه، وعملنا محضر، ورحنا الغرفة التجارية عشان التعويض، وبعد ما رحنا قالوا لنا التعويضات خلصت».