منتخب «الأسود الثلاثة» يتطلع لاستعادة الأمجاد بـ«عقلية» إيطالية

كتب: محمد يحيى السبت 22-05-2010 14:04


وسط آمال لتعويض إخفاقات الماضى والعودة وسط عمالقة كرة القدم العالمية من ‏جديد يسعى المنتخب الإنجليزى لاستعادة أمجاده من خلال أول كأس عالم تقام فى ‏القارة السمراء متسلحا بالعقلية الإيطالية المتمثلة فى مديره الفنى فابيو كابيللو ‏وتخمة من نجوم الدورى الإنجليزى. ‏

وحرصت الجماهير الإنجليزية على تحفيز لاعبيها فى رحلتهم إلى أدغال أفريقيا ‏باختيار شعار «نلعب من أجل الفخر والعظمة» لوضعه على حافلة الفريق الرسمية ‏داخل جنوب أفريقيا.‏

وجاء فشل «الجيل الذهبى» لمنتخب «الأسود الثلاثة» فى تحقيق مركز متقدم فى ‏بطولتى كأس الأمم الأوروبية (2004) وكأس العالم (2006) بالإضافة إلى ‏فشله فى التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (2008) ليمثل الحافز القوى ‏لدى لاعبى البلد الذى انطلقت من خلاله لعبة كرة القدم لترك بصمتهم فى الساحة ‏الدولية واعتلاء منصة التتويج العالمية.‏

ونجح «كابيللو» فى بث روح جديدة داخل جسد الفريق وجعل الجماهير ‏تتطلع إلى مستقبل أفضل، بعد الفشل الذريع الذى عاشته كرة القدم ‏الإنجليزية فى عهد «سفين جوران إريكسون» و«ستيف ماكلارين»، إلا أنه ‏يخوض المونديال متأثرا بفضيحتين للكرة الإنجليزية بصفة عامة، الأولى ‏كان بطلها «جون تييرى» قائد الفريق السابق الذى تم تجريده من شارة ‏القيادة بعد فضيحته الجنسية واكتشاف خيانته لـ«واين بريدج» زميله فى ‏المنتخب مع خطيبته، ورفض بريدج الانضمام إلى المنتخب الإنجليزى ‏لتجنب مقابلة تييرى، أما الفضيحة الثانية فتمثلت فى استقالة رئيس الاتحاد ‏الإنجليزى «لورد تريسمان» بعد أن كشفت وسائل الإعلام تصريحاته حول ‏مساعدة إسبانيا لروسيا فى استضافة كأس العالم (2018) إذا ساعدتها ‏روسيا فى نسخة العام الحالى من كأس العالم.‏

من الناحية الفنية، جاء مشوار الإنجليز فى التصفيات المؤهلة للمونديال حافلاً ‏بالانتصارات، حيث نجح أبناء كابيللو فى تحقيق الفوز بتسع مباريات من أصل ‏‏10 ضمن المجموعة السادسة، وسجل واين رونى ورفاقه (34 هدفاً)، علماً بأن ‏الخسارة الوحيدة التى تكبدها الفريق جاءت فى الجولة الأخيرة أمام أوكرانيا بعدما ‏كان نجوم منتخب الأسود الثلاثة قد ضمنوا تأهلهم بشكل رسمى.‏

ويدخل كابيللو مونديال أفريقيا متسلحا بنجمه المفضل «رونى» الذى بات يمثل أهم ‏عنصر فى الكرة الإنجليزية وتعول عليه الجماهير الكثير ليكون بمثابة شعاع ‏الضوء الذى يبعث الروح إلى قلب الإنجليز بعد غياب المارد الإنجليزى عن ‏البطولات العالمية منذ تتويجه بكأس العالم التى أقيمت على أرضه عام (1966)، ‏ولكن هذا اللقب تحول إلى نقمة وليس نعمة بعد أن كلل جهود القائد الإنجليزى ‏بوبى مور على ملعب «ويمبلى»، لفشل الأجيال التالية فى تكرار هذا الإنجاز على ‏مدار 44 عاما.‏

ومنذ تغلب المنتخب الإنجليزى على نظيره الألمانى فى المباراة النهائية لمونديال ‏‏1966 بعد وقت إضافى، فشل الفريق فى التتويج بلقب المونديال وكان أفضل ‏إنجاز له بلوغ المربع الذهبى للبطولة فى مونديال 1990 بإيطاليا على الرغم مما ‏حققه الدورى الإنجليزى من نجاح عبر العقود الماضية ليصبح من أقوى بطولات ‏الدورى فى العالم إن لم يكن أقواها.‏

‏ وفشل المنتخب الإنجليزى منذ (1966) فى بلوغ النهائيات ثلاث مرات كما ‏خرج من دور الثمانية فى آخر بطولتين وذلك فى عامى (2002) و(2006) ‏مما جعل آمال جماهير الإنجليز تتعلق على رونى ليكون خليفة مور ويقود كتيبة ‏الإنجليز لحمل أول لقب عالمى بعد 44 عاما.‏

ويمتلك «الأسود الثلاثة» واحداً من أقوى خطوط الوسط فى العالم بوجود الثنائى ‏فرانك لامبارد وستيفين جيرارد، وفى الدفاع يوجد المخضرم جون تييرى وإلى ‏جواره القائد ريو فيرديناند، وتعد مشكلة المنتخب الإنجليزى هى مركز حراسة ‏المرمى التى يعانى منها الفريق منذ فترة طويلة.‏

وتخشى الجماهير من تكرار إخفاق عام (1990) بعد الوصول إلى المربع الذهبى ‏أبرز إنجاز حققه الفريق خارج أرضه بقيادة الراحل بوبى روبسون قبل أن يسقط ‏بركلات الترجيح أمام نظيره الألمانى الذى تابع مسيرته بنجاح ليفوز باللقب فى ‏نهائى روما رغم كون الفريق يعج بنجوم كبار أمثال جارى لينيكر وكريس وادل ‏وبول جاسكوين وديفيد بلات.‏