ازدواجية «حماس»: الإرهاب حرام فى السعودية.. وجائز في مصر (تقرير)

كتب: سعيد علي الخميس 20-08-2015 11:18

«عمل إجرامى ينافى كل الشرائع والقيم والأعراف».. هكذا وصفت حركة حماس الفلسطينية الحادث الإرهابى الذي استهدف أحد المساجد بمنطقة أبها بالسعودية قبل أسبوعين، وأسفر عن سقوط 15 قتيلاً.

ولم تتوانَ الحركة الفلسطينية في ذكر كلمات الإدانة والاستنكار والاستهجان لما حدث في المملكة، في وقت تجاهلت فيه الإجرام الذي تمارسه تنظيمات إرهابية بحق المجندين المصريين في سيناء.

تفجر هنا، وتدين هناك.. تقاوم في العلن، وتتفاوض في الخفاء.. وجهان تعمل بهما الحركة الفلسطينية، فبينما تظهر رفضها التام للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية، يمكث قادتها هناك في مكاتب جنرالات تل أبيب، بحسب ما أعدته تقارير إعلامية في الأيام الماضية، ما يؤكد ازدواجية التوجه لهذه الحركة التي يحيطها الغموض.

طه الخطيب، المحلل السياسى الفلسطينى، يقول: «ازدواجية المكتب السياسى للحركة الفلسطينية باتت أمراً واضحاً، ويمكن رصد عدد من المواقف، وإذا نظرنا لموقفها من الإرهاب الدولى والإقليمى الذي تعانيه مصر منذ ثلاث سنوات، سنجد صمتاً مخيباً، على النقيض فإنها تهاجم وتدين وتشجن أي هجوم قد يصيب حليفها أردوغان في تركيا، وهكذا الأمر في السعودية».

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «لم تصدر الحركة يوما أي رد لما يفعله أردوغان بحق الأكراد، ولم تظهر لنا تضامنها جراء ما تفعله فصائل إرهابية حليفة لها في سوريا والجزائر، وليبيا ومصر، وغيرها من البلدان العربية».

وتابع: «اليوم تسعى الحركة لإبرام اتفاق حول تهدئة طويلة المدى مع تل أبيب، ويخرج خالد مشعل لينفى ذلك، في حين يصرح اليوم حسن يوسف، وهو قيادى بارز في الحركة، بأن الاتفاق سيُبلغ لفتح وكافة الفصائل عقب الانتهاء منه».

وأوضح الخطيب: «تسعى الحركة لمنح إسرائيل التهدئة التي تريدها، مقابل ممر مائى يضمن لها مرور احتياجاتها، على سبيل جرح وشرخ كبير سيتسبب فيه ذلك الاتفاق، والفلسطينيون هم المضار الوحيد جراء تلك التوجهات للحركة».

وتابع الخطيب: «النهج الذي تسير عليه حماس يؤكد أنها جزء من تيار يعادى فلسطين، ولا يسعى لصالح شعبه، وعندما تكون خياراتنا التكتيكية والمرحلية والاستراتيجية مرتبطة بالدولة المصرية، فمن يتجاهلها لا يعمل لصالحنا».