مرشح جمهوري: الضفة جزء من إسرائيل.. ومنافسه: العراق مصيره التقسيم

كتب: عنتر فرحات الأربعاء 19-08-2015 15:46

توالت التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها عدد من مرشحي الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، فبعد أن قال الملياردير الأمريكي دونالد ترامب إن السعودية يجب أن تدفع أموالا مقابل الدفاع عنها، قال المرشح الجمهوري مايك هوكابي، إن الضفة الغربية جزء من إسرائيل، فيما قال منافسه الجمهوري جون كاسيتش إن مصير العراق هو التقسيم.

وأكد هوكابي، خلال زيارة قام بها إلى إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أنه إذا رغب أي شخص في زيارة إسرائيل فعليه زيارة الأراضي الإسرائيلية كاملة، «بما فيها يهودا والسامرة،» وهو مصطلح يستخدمه الإسرائيليون في إشارة إلى الضفة الغربية.

وأضاف هوكابي، في لقاء مع وسائل الإعلام خلال زيارته المستوطنة، إن الهدف من هذه الزيارة هو التشاور بشأن الاتفاقية الأخيرة مع طهران حول برنامج إيران النووي، وضرورة التوحد ضد مثل هذه الاتفاقية.

وكان هوكابي أثار الجدل مؤخرا بعد تشبيهه الاتفاق الأخير مع الإيرانيين بـ«الهولوكوست»، إذ أنها تشكل خطرا وتهديدا كبيرا على مستقبل إسرائيل.

وبدوره، قال المرشح للانتخابات الأمريكية عن الحزب الجمهوري، جون كاسيتش إنه وعلى الأغلب فإن مآل الأمور في العراق والحملة الدولية ضد تنظيم «داعش» سينتهي بتقسيم البلاد. وأضاف خلال مقابلة حصرية مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية ردا على سؤال حول قرار الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش بشن الحرب على العراق: «ما كنت لأدخل نفسي في الملف العراقي، وكما ترون الآن فإنه وبالنهاية سينتهي المطاف بالعراق على الأغلب إلى الانقسام لثلاثة أجزاء».

وحول الإرهاب والعمليات الانتحارية قال المرشح الجمهوري: «على كل الديانات في العالم أن تقف وتقول للانتحاري إنه إذا أقدمت على تفجير نفسك بنساء وأطفال بريئين وتعتقد بأنك ستذهب إلى الجنة فإنك تعاني من مشكلة وأنت مجنون، وإن أمسكنا بك سنلقي بك في السجن لبقية حياتك على الاغلب». وأضاف: «كان لابد لنا من الإبقاء على قاعدة واحدة في العراق على الأقل،» وذلك ردا على سؤال حول رأيه بإقدام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما على سحب القوات الأمريكية من العراق. وتابع: «الأكراد حلفاء جيدون لنا، وعلينا أن نعي احتياجاتهم لبعض الأمور وموازنة ذلك أمام تركيا وهو الأمر الذي يتحول إلى مشكلة بالنسبة لنا على ذلك الصعيد.»

وعلى صعيد متصل، شن مغردون سعوديون حملة على المرشح الطامح للحصول على دعم الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، بعد تصريحاته التي دعا فيها لإرغام السعودية على دفع أموال لقاء «حماية» أمريكا لها، فوصفه مغردون بـ«الوقح» بينما قال بعضهم إن تصريحاته «وصمة» في الانتخابات الأمريكية.

وقال ترامب، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل «سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية.. أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل.. عليهم أن يدفعوا لنا».

وانتقد ترامب الموقف الاقتصادي الأمريكي حيال السعودية بالقول: «السبب الرئيسي لدعمنا للسعودية هو حاجتنا للنفط، ولكننا الآن لا نحتاج كثيرا إلى نفطهم، وبحال تغيّر الحكم بأمريكا فقد لا نحتاج نفطهم على الإطلاق ويمكننا ترك الآخرين يتصارعون حوله».

ورغم انتقاداته لطبيعة العلاقة مع الرياض، إلا أن ترامب لم يطالب بالابتعاد كليا عن السعودية، قائلا إن المملكة قد تجد نفسها قريبا هدفا أساسيا لتنظيم «داعش»، إلى جانب الأوضاع التي تواجهها في اليمن، مضيفا: «السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا، وستحتاج لمساعدتنا.. لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى».