استدعت أفغانستان سفير باكستان لديها لتفسير اشتباك وقع بين قوات الأمن في البلدين أسفر عن سقوط 8 قتلى من رجال شرطة الحدود الأفغانية، في أحدث لطمة للعلاقات التي تردت الشهر الجاري خلال هجمات متصاعدة من جانب حركة «طالبان».
ويعد التعاون بين البلدين، اللذين يكافحان حركة تمرد عنيفة يشنها متشددون، عنصرًا أساسيًا في تحقيق السلام في أفغانستان إذ من المعتقد على نطاق واسع أن باكستان لها نفوذ كبير على «طالبان» والمتشددين المتحالفين معها.
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان، إنها أبدت في الاجتماع مع السفير الباكستاني، سيد أبرار حسين، اعتراضات شديدة على إطلاق نيران المدفعية بكثافة في إقليم كونار الحدودي.
وقال نائب وزير الخارجية الأفغاني: «إن استمرار مثل هذه التحركات من جانب الجيش الباكستاني... سيكون له آثار عكسية على العلاقات الثنائية».
وذكرت تقارير أولية من الشرطة الأفغانية في منطقة ناري بإقليم كونار إن القوات الباكستانية بدأت إطلاق النار عبر الحدود، الاثنين، بعد أن عثرت على أحد رجالها قتيلاً في موقع متقدم.
وعمد الرئيس الأفغاني، أشرف عبدالغني، في عامه الأول في السلطة إلى السعي لتحسين العلاقات من خلال إجراءات مثل تبادل معلومات المخابرات غير أنه اتهم باكستان في ثورة غضب بـ«تصدير الحرب» بعد أن تسبب تفجير قنابل في كابول في مصرع العشرات هذا الشهر.
وكان هذا الغضب محسوسًا أيضًا في شوارع كابول حيث احتفل سكان العاصمة الأفغانية، الأربعاء، بعيد الاستقلال. وقال محمد زامير، أحد سكان العاصمة،: «جئت احتفل بعيد الاستقلال. نحن نحتفل نكاية في باكستان».