أثارت الأمطار التي بدأت تهطل على مدينة تيانجين في شمال الصين، الثلاثاء، المخاوف من احتمالات أن تؤدى إلى كارثة أخرى بمنطقة الانفجارات التي وقعت بمستودع للكيماويات، الأربعاء الماضي، ولكن سارعت السلطات البيئية المحلية إلى تهدئة تلك المخاوف، مؤكدة أن الأمطار لا تمثل أي خطر حاليًا ومتعهدة بأنها ستقوم بإخلاء موقع المستودع بأكمله إذا ما دعت الحاجة لذلك.
وقال باو جينجلينغ، من المكتب المحلي للمحافظة على البيئة، إنه تم اتخاذ جميع استعدادات الطوارئ لمواجهة أي تطورات أو أخطار مفاجئة خاصة بعد أن أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الصينية عن التوقعات بتعرض منطقة الكارثة والتي كان مخزنًا بها نحو 700 طن من مادة سيانيد الصوديوم الشديدة السمية إلى عاصفة من الأمطار في الفترة المقبلة.
وأكد المسؤول الصيني في مؤتمر صحفي، عقد، صباح الثلاثاء، أنه لم يتم اكتشاف أي زيادة مفرطة في معدلات وجود السيانيد خارج المنطقة التي حدث بها الانفجارات، والتي يتم حاليًا تنظيفها بأسرع ما يمكن.
وقال إنه تم اكتشاف زيادة مفرطة في معدلات السيانيد في 8 مواقع مختلفة من منطقة الانفجارات المطوقة حاليًا، وإن نسبة تلك الزيادة مرتفعة أكثر من 28 مرة عن المعدلات العادية.
وكشف نيو يو قوانغ، نائب مدير وزارة الأمن العام الصينية، خلال المؤتمر الصحفي أن المستودع كان مخزنًا به حوالي 3000 طن من المواد الكيميائية الخطرة للغاية، قائلا إن وقت الانفجارات، الأربعاء الماضي، كان يوجد به 40 نوعًا مختلفًا من المواد الكيميائية السامة، منها 700 طن من سيانيد الصوديوم و800 طن من نترات الأمونيوم و500 طن من نترات البوتاسيوم.
وقال المسؤولون إن 10 أشخاص منهم صاحب المستودع المتسبب في الكارثة التي تسببت في وفاة 114 شخصًا وفقدان 70 آخرين وإصابة المئات، قد تم اعتقالهم وأنهم حاليًا رهن التحقيق.