ثلاثة كتب تذكارية «توثيقيةً» أصدرتها كلية الإعلام بجامعة القاهرة بمناسبة عيد الخريجيين دفعة 2009م «دفعة الدكتور سامى عزيز»، وبمناسبة احتفالات الكلية بمرور أربعين عاماً على إنشائها فى 1970، أما الكتاب الأول فهو بيليوجرافيا توثيقية لرسائل الماجستير والدكتوراه التى نوقشت فى الكلية فى الفترة من 1974 إلى 2010، وهى رسائل تراوحت بين أقسام الصحافة والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلان، وفى مقدمة هذا الكتاب نوهت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميد الكلية، لما يمثله أساتذة الإعلام وباحثوه كرافد مهم وحيوى فى تاريخ العطاء العلمى لجامعة القاهرة، حيث تعد المدرسة الأكاديمية الإعلامية واحدة من أعرق المدارس العلمية على مستوى العالم العربى إذ إنها مدرسة تضرب بجذورها فى التاريخ، حيث يسجل التاريخ أن أول دراسة علمية تم الحصول بها على درجة الدكتوراه فى الإعلام قد أجيزت فى عام 1954 كما أن أول دراسة علمية أجيزت فى كلية الإعلام كانت عام 1974 وهى الكلية التى تعتبر امتداداً تاريخياً لكل من معهد تحرير الصحافة والترجمة الذى أنشئ عام 1939 ثم قسم الصحافة بآداب القاهرة الذى بدأت الدراسة فيه منذ عام 1954 وأشارت الدكتورة ليلى عبدالمجيد لذلك التنوع فى التخصصات الإعلامية، وهذا ما اتسمت به طبيعة الرسائل العلمية التى وصلت إلى 790 أطروحة ما بين ماجستير ودكتوراه.
أما الكتاب الثانى فجاء تحت عنوان «كلية الإعلام.. مسيرة العطاء» والذى قام بإعداده الدكاترة محرز غالى ومنى عبدالوهاب وأمل السيد تحت إشراف الدكتورة ليلى عبدالمجيد التى كتبت له المقدمة «أيضاً» التى أوضحت المنهج العلمى فى إعداد هذا الكتاب.
كما أشارت فى المقدمة لعلاقتها التاريخية بالكلية منذ تخرجت فى أولى دفعاتها، وقالت إن هذه الكلية لم يكن لها مبنى خاص لربع قرن من تأسيسها فكان يتم التنقل بين مدرجات الحقوق ومعهد الإحصاء.. وصولاً للدور الرابع بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، الذى بقيت به الكلية حتى عام 1994م وألمحت لدور هذه الكلية فى تخريج كوادر إعلامية من أنحاء الوطن العربى ومنهم من صار رئيساً للتحرير أو رؤساء شبكات إذاعية وقنوات تليفزيونية فضلاً عن الزخم البحثى الذى قدمته الكلية فى مجالات الإعلام، وفى لمحة افتتاحية للكتاب.. نقف على قراءة تاريخية موجزة، للدراسات الإعلانية منذ أنشئ معهد الصحافة العالى فى 1939م بآداب القاهرة على يد محمود عزمى وطه حسين يُمنح الدارس فيه دبلوماً عالية معادلة للماجستير وفى عام 1954 صار هذا المعهد يمنح الدكتوراه والماجستير وتولى رئاسته عبداللطيف حمزة، وفى ديسمبر 1969 قام مجلس الجامعة بتحويل المعهد إلى معهد مستقل للإعلام، وفى 1984 تحول إلى كلية إعلام ثم عرض الكتاب للتطور الذى تلاحق على الكلية وتنوع مجالات الدراسة والتخصصات فيها والمجالات التنافسية لها ونظام إدارة الجودة بالكلية والهيئات التدريسية بها وسياسات البحث العلمى المعنية بتخصصاتها وبرامج التطوير بها وأعداد الدارسين الوافدين والحاصلين على الماجستير والدكتوراه.
أما الكتاب الثالث والأكبر فيصح وصفه بأنه كتاب تقديرى يضم سيراً ذاتية لأبرز الأسماء التى تخرجت فى كلية الإعلام، وجاء تحت عنوان «كلية الإعلام.. المكان والبشر».. وأعده أيضاً الدكاترة محرز غالى ومنى عبدالوهاب وأمل السيد تحت إشراف الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة الكلية، وتضمن الكتاب قائمة بالعمداء الذين تعاقبوا على الكلية منذ عام 1972م إلى الآن وكانت الكلية قد كرمت عدداً من الشخصيات البارزة التى أثرت المسيرة العلمية للكلية ومجموعة من أسماء الرواد الراحلين فى ذات المجال وعدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.