قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن توجه مصر لبناء دولة قوية هو المحرك الرئيسي للمشروعات الاقتصادية التي ستسهم إيجابيا في تحقيق نقلة نوعية وأن صناعة البتروكيماويات إحدى أهم الركائز الأساسية في اقتصاد مصر المستقبل الذي يعتمد القيمة المضافة كمبدأ في استغلال الثروات الطبيعية.
وأكد «إسماعيل» أن قطاع البترول لديه رؤية واضحة وبرنامج عمل لتنفيذ مشروعات جديدة وتطوير المشروعات القائمة والاهتمام المستمر بعنصر الصيانة بما يحقق زيادة في الإنتاج وتوفير فرص عمل مباشرة والمادة الخام لإقامة العديد من الصناعات التي تعتمد على المنتجات البتروكيماوية كمدخلات إنتاج، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تستلزم تكاتف الجميع لزيادة القدرات الإنتاجية ودعم الاقتصاد.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية لوزير البترول لمواقع العمل بالإسكندرية، حيث تفقد مشروعات شركة الإسكندرية للصيانة البترولية (بترومنت) وشركة البتروكيماويات المصرية والشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين.
رافق الوزير الدكتور شريف سوسة، وكيل أول الوزارة لشؤون الغاز، والمهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس محمد سعفان، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والمهندس محمد شيمي، رئيس شركة بتروجت، والمهندس إمام السعيد، رئيس شركة إنبي، والمهندس محمد طاهر، نائب رئيس هيئة البترول للتخطيط والمشروعات، ومحمد سعفان، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول.
بدأت الجولة بتفقد سير العمل بموقع ورش بترومنت، حيث أوضح المهندس ياسر المغربي، رئيس الشركة، أنها بدأت في فتح مجالات عمل خارج قطاع البترول، حيث تم إسناد أعمال صيانة الأرصفة الخاصة بمترو الانفاق إليها بحجم أعمال حوالى 15 مليون جنيه سنويًا، وأنها انطلقت للعمل في خارج مصر، حيث فازت بمناقصات شملت أعمال صيانة مستودعات في سلطنة عمان لحساب شركة تنمية نفط عمان، وأعمال الصيانة الشاملة لحقل القرنة بالبصرة لشركة لوك أويل في العراق منافسة مع كبرى الشركات العالمية المنافسة في هذا المجال، كما تستعد للحصول على أعمال في أسواق الكويت والإمارات العربية والسودان والجزائر.
وأضاف أنه يتم حاليًا التفاوض مع شركة بتروفاك العالمية للعمل من خلالها في أعمال الصيانة والكهرباء والأعمال البحرية في العراق والجزائر وأنجولا.
كما تفقد الوزير موقف الوحدات الإنتاجية ومشروعات التطوير بشركة البتروكيماويات المصرية التي تم تنفيذها وشملت مشروع العمرة الجسيمة لمصنع الفينيل كلورايد مونمر «VCM»، ومشروع وحدة فلترة المياه الجديدة باستثمارات 235 مليون جنيه. وأوضح المهندس محمد سعيد، رئيس الشركة، أن معدلات إنتاج المصنع زادت عقب انتهاء العمرة إلى 100% وتنفيذ مشروع إزالة الاختناقات للمصنع للوصول إلى معدل إنتاج 100 ألف طن سنويًا وتحقيق إيرادات تقدر بحوالى 225 مليون جنيه.
وأشار إلى التزام الشركة بتنفيذ خطة التوافق البيئى بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة، وأنه تم الانتهاء من إنشاء وحدة فلترة المياه الجديدة لتدفيع احتياجات مشروع المصرية لإنتاج الإيثيلين، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ خطة تطوير الوحدات القائمة واستثمار الطاقات المتاحة لزيادة الإنتاج.
كما تفقد الوزيرالموقف الحالى لمشروع الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته (ايثيدكو) الجاري تنفيذه حاليًا، والذى يعمل على زيادة القيمة المضافة من خلال استخدام خليط الغازات الذي يتم توريده من شركة جاسكو في إنتاج الإيثيلين الذي يعد عصب صناعة البتروكيماويات، وذلك لتصنيع مادتى البولى إيثيلين والبيوتاديين وتمثل مدخلات أساسية في العديد من الصناعات التكميلية، خاصة البولي إيثيلين الذي يدخل في صناعة المنتجات البلاستيكية، مثل الأكياس البلاستيكية وعبوات الزيوت والكيماويات والصناديق البلاستيكية والمواسير والخزانات والصوب الزراعية وعبوات الأدوية ومستحضرات التجميل.
وأوضح الكيميائى عبدالرحمن زيد، رئيس الشركة، أنه تم الانتهاء من حوالى 92% من المشروع الذي تبلغ استثماراته حوالى 9. 1 مليار دولار وأنه من المخطط بدء التشغيل التجريبى للمشروع بنهاية العام الحالى، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع التسهيلات والمرافق الذي يتضمن أكبر برج تبريد في مصر، كما يشتمل على وحدات التدوير الكامل للمياه بأحدث التقنيات العالمية وهى أول وحدة تدوير مياه متكاملة يتم إنشاؤها بمصر وتوفر أكثر من 60% من استهلاكات مياه التغذية المستخدمة في المشروع.